ديسمبر 23. 2024

مواطن كُردي يُفاجئ بقطع مليشيا “الحمزة” لحقله من أشجار الزيتون في “كفردليه جيرن”

عفرين بوست-خاص

أقدم مسلحو ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على قطع العشرات من أشجار الزيتون في حقل يقع في سهل قرية “كفردليه جيرن\كفردل تحتاني” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، لبيعها كحطب تدفئة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.

وأوضح المراسل أن المواطن الكردي “عبد الرحمن ناصر”، من أهالي قرية “كورزيليه/قرزيحل”، ذهب قبل نحو أسبوع إلى حقل للزيتون يملكه في سهل قرية “كفردليه جيرن\تحتاني”، إلا أنه تفاجأ بأن مسلحي “الحمزة” وقد أقدموا على قطع كل أشجاره من الجذوع.

من جهتها، أقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية” على استكمال قطع ما تبقى من أشجار الزيتون (60شجرة) في حقل عائد للمواطن الكُردي المُهجر “فاروق نجار”، من أهالي قرية “عين دارة”، حيث يقع الحقل في محيط قناة المياه بحي الأشرفية.

وكان قد قال مراسل “عفرين بوست” في السادس عشر من مارس الماضي، أن ميليشيا “الجبهة الشامية”، أقدمت على اقتلاع جذوع أشجار الزيتون التي قاموا بقطعها سابقاً، وذلك في الحقول العائدة لمهجري عفرين بالمنطقة الواقعة بالقرب من قناة المياه بحي الأشرفية، من الحقول العائدة لكل المواطنّين الكُردييّن (فاروق نجار، وحيدر شيخ حسين) وذلك بواسطة جرافة.

ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع متواصلة للأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.

كما شهدت عفرين منذ إطباق الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، إحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، من قبل الميليشيات الإسلامية في جبال الإقليم، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.

ورغم ما تدعيه مجالس الاحتلال الشكلية، والتي أسسها لتبرر له الانتهاكات، بانها قد أصدرت قرارات لمنع قطع الأشجار في عفرين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من نوفمبر العام 2019، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار.

وقال ناشطون حينها، إن المسلحين من مجموعة المدعو “أبو حمزة خشام”، ضمن مليشيا “جيش الشرقية” والذي يتمركز في ناحية جنديرس، حيث اظهرت المشاهد المصورة غناء المسلحين وملامح البهجة تبدو عليهم بقطع أشجار عفرين، كونها باتت مصدر دخل للمسلحين، في الوقت الذي تفرض فيه مجالس الاحتلال على السكان الاصليين الكُرد، اشتراطات بالحصول على موافقات قبل تقليم اشجار الزيتون العائدة لهم، بغية تأمين حطب التدفئة لأنفسهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons