عفرين بوست – خاص
انفجرت مساء يوم أمس الجمعة، عبوة ناسفة في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، كانت موضوعة في زاوية بناء سكني في محيط مدرسة ميسلون، مسفرةً عن مقتل وإصابة خمسة مستوطنين.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الانفجار خلّف قتيلين، أحدهما (المسلح عبد الله عزيون من مليشيا الشرطة الحرة)، إلى جانب 3 إصابات خطيرة.
وفي سياق منفصل، خرج العشرات من مستوطني المنطقة الشرقية أمس الجمعة، في تظاهرة بدأت من نقطة أوتوستراد الفيلات، وجالت أرجاء المدينة وانتهت بتشكيل اعتصام لمدة نصف ساعة فقط أمام مقر الوالي التركي الكائن في السراي القديم (المجلس التشريعي لـ عفرين سابقاً).
وطالب المستوطنون المحتجون مقابلة الوالي التركي للمطالبة بالإفراج عن متزعم ميليشيا “تجمع شهداء الشرقية” المُنحلة المدعو “أبو خولة المو حسن”، إلا أنه لم يستقبلهم، وذكر المراسل أن ميليشيا “الشرطة المدنية” والاستخبارات التركية وعدتهم بإيصال رسالتهم للوالي التركي.
وتقع معظم التفجيرات في إطار تصفية الحسابات بين المليشيات المتنافسة على السطوة ومناطق النفوذ والحواجز والاتاوات، إلى جانب استغلال التفجيرات لتنفيذ عمليات سلب ونهب في محيط المنطقة المستهدفة.
ويسعى الاحتلال التركي إلى تبرئة مسلحيه من الترهيب الممنهج الذي تمارسه المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر، بحق السكان الأصليين وعموم إقليم عفرين الكردي المحتل، بشراً، شجراً وحجراً.
وكانت قد انفجرت في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، دراجة نارية مفخخة وسط مركز إقليم عفرين المحتل، مسفرةً عن مقتل أربعة وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم شهيدان كُرديان، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأوضح المراسل حينها، أن دراجة نارية مفخخة انفجرت على مقربة من محطة رحمان للمحروقات في حي المحمودية، وأدت لاستشهاد الشابين الكُردييّن “محمد أحمد طاهر حماليكو\33عاماً” من قرية “حسيه/ميركان” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” والشاب “عيسى حسين\17عاماً” من أهالي قرية ماراتيه التابعة لمركز عفرين، إضافة لمقتل خمسة أشخاص آخرين، لم يتم التعرف على هوياتهم بعد.
ويعمد الاحتلال بين الفينة والأخرى إلى اختطاف المدنيين الكُرد، بغية إلصاق تهم ملفقة بهم، عبر توجيه تهم كاذبة إليهم، بادعاء أنهم ينفذون عمليات تفجير في عفرين، في سبيل تبرئة ساحة مسلحي الإخوان، خاصة مع توسع تسليط الاعلام العالمي للضوء على جرائمهم في عفرين ومنها خطف النساء الكُرد وتعذيبهن، لأسباب انتقامية وكيدية.