ديسمبر 23. 2024

مَن فخّخ الدراجة النارية في حي المحمودية بعفرين … ومَن كان الهدف؟

عفرين بوست – خاص

علمت “عفرين بوست” من مصادرها، أن الجهة التي وقفت وراء تفخيخ وتفجير الدراجة النارية في حي المحمودية في محيط كازية حبش (كازية الرحمن حالياً بعد الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين)، هي ميليشيا “أحرار الشرقية”.

وكانت دراجة نارية مفخخة انفجرت بتاريخ 24حزيران 2020، على مقربة من محطة حبش للمحروقات (رحمن حالياً) في حي المحمودية، وأدت لاستشهاد الشابين الكُردييّن “محمد أحمد طاهر حماليكو\33عاماً” من قرية “حسيه/ميركان” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” و“عيسى حسين\17عاماً” من أهالي قرية “ماراتيه\معراتة” التابعة لمركز عفرين، إضافة لمقتل وإصابة خمسة أشخاص آخرين. 

وأكدت المصادر أن مسلحي “الشرقية” كانوا طلبوا من أحد المستهدفين وهو مواطن كُردي (تم التحفظ على ذكر اسمه لضرورات أمنية)، مبلغاً من المال كإتاوة، ولكنه امتنع عن دفعها لهم، كونه محمي من قبل ميليشيا “أحرار الشام” المسيطرة على القطاع الذي تقع فيه ورشة التطريز (مكان عمله)”.

وتلقى ذلك المواطن الكُردي خلال تلك الفترة تهديدات بالقتل في حال الامتناع عن دفع مبلغ “200 ألف ليرة سورية”، علما أن المستهدف كان قد اختطف في وقت سابق، من قبل مسلحي “الشرقية”، وقضى لديهم نحو شهرين في الاختطاف حتى تم الافراج عنه بعد دفعه فدية مالية للمسلحين.

كيف تم تفخيخ الدراجة النارية؟

وقالت المصادر إن المستهدف وزملائه كانوا يستقلون الدراجة النارية بشكل يومي كوسيلة نقل بين منازلهم ومكان عملهم، وقد استغل المسلحون فترة ايقافهم الدراجة أمام المبنى السكني الذي تقع فيه ورشة التطريز، وقاموا بتفخيخ الدراجة عبر وضع مفخخة في خزان الوقود بالدراجة، وعندما توجّه المستهدف وزملائه لقضاء فترة “استراحة الغذاء” انفجرت الدراجة.

ويأتي ذلك في وقت يسود فيه استمرار حالة الفلتان الأمني والتناحر بين الميليشيات بسبب خلافاتها على السرقات ومناطق النفوذ، في ظل غياب سلطة القانون والمحاسبة، التي يتعمد الاحتلال التركي فرضها في الإقليم المحتل، بهدف تشكيل أقصى درجات الضغط على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين وتهجيرهم من ديارهم لصالح المستوطنين الموالين لأجنداتها التوسعية والاحتلالية في الشمال السوري.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons