عفرين بوست-خاص
توجه أمس الأحد، 60 مسلحاً من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر” من عفرين إلى ليبيا، وسط ازدياد أعداد المسلحين المرسلين وخصوصاً بعد التصريحات المصرية.
وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “جندريسه/جنديرس” إن 60 مسلحاً توجهوا من حي الـ16 في مركز الناحية، إلى ليبيا، مضيفاً أن المسلحين يتبعون لمليشيا “أحرار الشام” و”لواء الفاروق”.
وأشار المراسل إن شهر يونيو الجاري، شهد توجّه عدد كبير من المسلحين من ناحية “جندريسه\جنديرس” إلى ليبيا.
ولفت المراسل أن الاستمرار التركي في إرسال المسلحين من عفرين وباقي المناطق المحتلة شمال سوريا إلى ليبيا، يشي بنية المُواجهة مع الجيش المصري، وخصوصاً أن إرسال المسلحين جاء بعد التهديدات المصرية وإعلان مدينتي “سرت” و”الجفرة” خطوط حمراء مصرية لن يمكن تجاوزها.
وسبق أن بث المسلحون التابعون للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، مشاهد مصورة من المدن الليبية التي يقاتلون فيها إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية الليبية، وهم يتوعدون مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي.
وتثبت تلك المشاهد وغيرها، أن النوايا التوسعية للاحتلال عبر العملاء والمطايا و”المرتزقة\القتلة المأجورين”، ممن يسعون لإعادة العثمانية من جديد في سوريا وليبيا، لن تتوفق عند حدود تلك البلاد.
فيما يشير مراقبون من عفرين، أن السماح باحتلال عفرين في آذار العام 2018، كان بوابة العودة لـ “العثمانية الجديدة”، وعليه فإن غلق تلك البوابة يستوجب طرد الاحتلال من عفرين، لتكون بوابة إنهاء الأطماع التركية باستعادة العثمانية البائدة.