عفرين بوست
قال تقرير لوكالة سانا للأنباء التابعة للنظام السوري، إن عمليات البحث عن الآثار تتم من قبل مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية” تحت إشراف جهاز الاستخبارات التركي.
ووفق الوكالة التي نقلت عن “مصادر أهلية” إنه قد شهدت منطقة شرق قرية كورا التابعة لناحية راجو في عفرين عمليات تجريف للتربة بحثاً عن الآثار واللقى “باستخدام معدات حديثة تم تزويدهم بها من قوات الاحتلال التركي التي تدعمهم في المنطقة وتشرف مباشرة على عمليات التنقيب”.
وأردف تقرير “سانا” المنشور أمس الأحد، إن “قوات الاحتلال التركي توجه مرتزقتها من الإرهابيين للبحث عن الآثار بغية بيعها لتجار الآثار الأتراك مقابل ثمن زهيد في الوقت الذي تسعى فيه قوات الاحتلال التركي للسيطرة على القطع الأثرية التي تحفظ تاريخ المنطقة وهويتها السورية”.
ويكتفي النظام بإصدار تقارير إعلامية خجولة بين الحين والآخر، للتطرق إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان الأصليون الكُرد في إقليم عفرين المحتل شمال البلاد، دون أي اكتراث بإعادة الإقليم إلى الخريطة السورية.
إذ توقفت الاعمال القتالية منذ نهاية فبراير الماضي، في محافظة إدلب، والتي كان يعول عليها في الوصول إلى توافق مع القوات الكُردية لتحرير عفرين، قبل أن تتوقف تلك العمليات عقب زيارة عقدتها حكومة الاحتلال التركي إلى موسكو.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال يوم الجمعة\السادس والعشرين من يونيو، إن مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية” لا زالوا ينفذون عمليات حفر وتجريف للتربة في التلة الكائنة شرقي قرية كورا التابعة لناحية راجو، مستخدمين معدات حديثة خلال عمليات الحفر، بحثاً عن الآثار واللقى، بالإضافة لقيامهم، بقطع عشرات الأشجار المثمرة خلال عمليات الحفر المتواصلة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، مليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين بمواصلة تجريف التربة في تل أرندة في ناحية “شيه\شيخ الحديد” بريف عفرين منذ عام 2019، بحثاً عن الآثار باستخدام الآليات الثقيلة تحت نظر جيش الاحتلال التركي.
وأضافت أن “هؤلاء العناصر جرفوا التل بشكل نهائي وجعلوه مستوياً فضلاً عن إلحاق أضرار بحقول الزيتون المحيطة التي تقدر بأكثر من 500 شجرة ما بين القطع والطمر”.