ديسمبر 23. 2024

مليشيا “السلطان سليمان شاه” تطرد مُسنة كُردية من منزلها.. و40 عائلة على القائمة ذاتها

عفرين بوست-نورث برس

استولت مليشيا “السلطان سليمان شاه” والمعروف باسم “العمشات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أمس الأحد، على منزل المواطنة الكردية المسنة “خديجة ايبش\60 عاماً” وهي من سكان ناحية “شيه\شيخ الحديد” التابعة لإقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، وذلك بعد طردها من المنزل.

وأفاد مصدر خاص من الناحية لـ “نورث برس” والذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من عمليات انتقامية، أن المليشيا أخرجت المسنة الكردية من منزلها تحت ذريعة أن المنزل “كبير وهم بحاجة له”.

وأضاف المصدر أن المليشيا جلبت مستوطنين من إدلب إلى المنزل المذكور، بعد توجه “ايبش” إلى منزل اخيها.

وذكرت مصادر أخرى من الناحية نفسها أن المليشيا أبلغت نحو /40/ عائلة من سكان “شيه\شيخ الحديد” الأصليين الكُرد، بضرورة الخروج من منازلهم، كونهم في “حاجة إليها”.

وتتعامل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، مع منازل وأملاك السكان الكُرد المُهجرين أو حتى الموجودين، على أساس أنها غنائمهم التي منحها لهم المحتل التركي كمكافأة لهم على عمالتهم له خلال غزوه للإقليم الكردي يناير العام 2018!

وكان قد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان في السادس والعشرين من يونيو، أن مليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” المعروف بـ “العمشات”، قد أجبرت سكان قرية “كاخرة\ايكي ياخور” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل، على الخروج من منازلهم، ليتم وضعهم ضمن مخيمات عشوائية واقعة عند الأطراف الشمالية للقرية.

وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن مسلحي مليشيا “العمشات” استقدموا مسلحين من عدة مجاميع تابعة للمليشيا، واتخذوا من منازل السكان الأصليين الكُرد كـ مقرات لهم.

ويأتي ذلك في إطار مواصلة مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذوهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين الكُرد، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً، والتصرف بها رغم وجود أصحاب بعضها، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.

وتقوم المليشيا بتقاضي الآجارات الشهرية من المستوطنين القادمين من حمص والغوطة وغيرها، وحتى المواطنين الكُرد المقيمين في منازل لأقربائهم، لقاء إقامتهم في الأبنية الواقعة ضمن ما يسمى بـ قطاع المليشيا، حيث قُسمت عفرين وريفها إلى قطاعات تتحكم في كل منها مليشيا مُحددة من قبل الاحتلال التركي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons