عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، أن المستوطنين يعمدون إلى الاستيلاء على الأرصفة، ويعرضون عليها البضائع، ويحتكرون كذلك مواقف السيارات أمام المحال التي يحتلونها، عبر تثبيت أعمدة مربوطة بالسلاسل الحديدية لمنع السائقين من إيقاف سياراتهم في الشارع، ويعتبرون تلك المساحات ملكهم الشخصي.
وفي السياق ذاته، استولت ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على محضر عقاري عائد للمواطن الكُردي المهجّر “أوسمان اغا”، والذي يقع في حي الأشرفية على طريق “ترنده\الظريفة”.
وحسب المراسل، فإن مساحة العقار تبلغ نحو 4 هكتارات، ويقع على الأوتوستراد الذي يصل بين حي الأشرفية ومركز المدينة، حيث تقوم الميليشيا حالياً ببناء محال تجارية وبراكيات “أكشاك” لاستثمارها لصالحها الخاص.
ويستولي مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذوهم من المستوطنين، على أملاك السكان الأصليين الكُرد المهجرين، بالقوة المسلحة والإكراه والتصرف بها، وهي ممارسات تطال أملاك رغم تواجد أصحاب بعضها في عفرين، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.
وتتعامل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، مع منازل وأملاك السكان الكُرد المُهجرين أو حتى الموجودين، على أساس أنها غنائمهم التي منحها لهم المحتل التركي كمكافأة لهم على عمالتهم له خلال غزوه للإقليم الكردي يناير العام 2018!
وتقوم المليشيا بتقاضي الآجارات الشهرية من المستوطنين القادمين من حمص والغوطة وغيرها، وحتى المواطنين الكُرد المقيمين في منازل لأقربائهم، لقاء إقامتهم في الأبنية الواقعة ضمن ما يسمى بـ قطاع المليشيا، حيث قُسمت عفرين وريفها إلى قطاعات تتحكم في كل منها مليشيا مُحددة من قبل الاحتلال التركي.
كما لا يتوانى مسلحو الإخوان المسلمين عن تنفيذ عمليات اعتداء بدني أو جرائم بحق من يطالب بحقه منهم، حيث كانت قد أفادت “لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكردية” يوم الثلاثاء\التاسع من يونيو، نقلاً عن مصادر متطابقة من ناحية “جندريسه\جنديرس”، عن تعرض المواطن “مصطفى حج عبد” من المكون العربي، المقيم منذ عقود في قرية يلانقوز التابعة للناحية، لعملية تسميم من قبل المليشيات الإسلامية التابة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عقب مطالبته بمنزله المستولى عليه من قبل المسلحين.
وأشارت اللجنة حينها، إنه قد تمت دعوته من قبل المسلحين الذين يستوطنون منزله لمناقشة أمر إخلاء المنزل وتناول معهم فنجان من القهوة، تبين فيما بعد بأنه قد تم وضع مادة سامة فيها، الامر الذي أدى إلى وفاته.