عفرين بوست – خاص
حاولت مجموعة مسلحة ملثمة، الخميس الماضي، الموافق للـخامس والعشرين من يونيو الجاري، خطف خمسة أطفال من مدرسة قرية “خازيانا” التابعة لناحية “موباتا/معبطلي”، بعد انصرافهم من المدرسة، إلا أن الأهالي تصدوا للمسلحين وأنقذوا الأطفال من الخطف، بينما لاذت المجموعة المسلحة بالفرار، بحسب مراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأوضح المراسل أن المجموعة حاولت خطف خمسة أطفال من ابتدائية قرية خازيانا (بينهم طفلان كُرديان)، وذلك بواسطة سيارة “فان”، إلا أن الأهالي اكتشفوا أمر الخاطفين وتصدوا لهم، وأنقذوا الأطفال من الخطف، علماً أن القرية تخضع لاحتلال ميليشيا “الجبهة الشامية”.
وأشار المراسل إلى أن سيارة الـ “فان” شوهدت في أوقات سابقة، وهي تتحرك في مركز الناحية، ومن المُرجح أنها تعود لمسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية، التي تحتل مركز الناحية أيضاً.
ولا يعد اختطاف الأطفال الكُرد ظاهرة جديدة، حيث عاثت المليشيات الإسلامية منذ احتلال “عفرين” دماراً ونهباً وسطواً وسرقةً وخطفاً، ويعاني أهالي الإقليم الكُردي من انتهاكات مُتواصلة، بتخطيط الاحتلال التركي وتنفيذ مسلحيه من مليشيات “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.
وبالصدد، لا يزال الغموض يلف مصير الطفل المختطف “محمد خليل” البالغ من العمر 11 عاماً، حيث كانت الخاطفون نفذوا وعيدهم بتصفية والده “رشيد حميد خليل” والقاء جثمانه في الثاني والعشرين من مايو 2019، في المنطقة الواقعة بين قريتي قسطل جندو وعرب ويران في ناحية شرا\شران، وذلك بعد أن عجزت العائلة عن تأمين فدية مالية تبلغ مئة ألف دولار كشرط للإفراج عنه.
وتهدف تلك الممارسات إلى دفع أكبر عدد ممكن من الكُرد للتهجير عن عفرين، وترك ارضهم واملاكهم للمستوطنين الذين جلبهم الاحتلال للاستيطان بدلاً عن السكان الكُرد الأصليين، إلى جانب استحواذ الفدى المالية مقابل الإفراج عن الأطفال.