عفرين بوست-خاص
نهب مجهولون دراجة نارية من نوع “بطح” عائدة لشاب كُردي من عفرين في حي الصناعة، كما تمت سرقة اسطوانتي غاز من حديقة منزل سيدة كُردية في مدينة عفرين، وسط ازدياد حالات السرقة بشكل كبير.
وقالت والدة الشاب (ر، ك) من عفرين لمراسل “عفرين بوست”، إنهم كانوا قد اشتروا من عدة أيام دراجة نارية من نوع “بطح” لابنهم بـ 850 دولار أمريكي، وأضافت: “يوم أمس ذهب ابني بها إلى الصناعة بالمدينة ووضعها في مكان لدقيقة، وذهب إلى محل تجاري وخرج وإذ بالدراجة غير موجودة”.
وأضافت: “تمت سرقة دراجة ابني في وضح النهار، هذه أفعال المستوطنين والمسلحين”.
ونوهت أيضاً: “والأمر الآخر، يوم أمس عدت إلى البيت في حي عفرين القديمة، منزلي في الطابق الأرضي ولدي حديقة منزلية، كنت قد وضعت اسطوانتي غاز هناك، عندما عدت لم أرى الاسطوانتين، فقد تمت سرقتهم على الأغلب من قبل المستوطنين”.
ولا تتوانى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عن سرقة كل ما يسنح لها سواء أكان ممتلكات عامة أو خاصة، في إقليم عفرين الكردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال سوريا سابقاً.
ورغم مرور عامين وثلاثة أشهر على إطباق الاحتلال العسكري التركي، لا تزال عفرين تعيش احكاماً عرفية، بحيث لا يوجد أي قانون قد يمكن المواطنين من مُحاسبة المُسلحين على انتهاكات وتجاوزاتهم، وهي خطة مُتبعة من قبل الاحتلال التركي لإبقاء المدنيين الكُرد في حالة قلق وحيرة دائمة من امرهم.
ولا تزال المخاوف تعتري نفوس المواطنين الكُرد من توجيه الاحتلال والمسلحين، التهم الجاهزة والمُلفقة لهم، والتي تكون حُجة للمسلحين بغية الحصول على الفدى المالية من ذوي المختطفين، إضافة إلى عمليات التعذيب التي يتعرضون لها.
ولم تشهد عفرين خلال حكمها من قبل أبنائها إبان عهد “الإدارة الذاتية” أي عمليات خطف على الإطلاق، كما كانت السرقة معدومة، حينما كان قد بسط أبناء عفرين من قوات “الأسايش” الامن والأمان في الإقليم، وكانت الطرق مفتوحة على مدار الساعة ليلاً نهاراً.
حيث لم تعهد عفرين خلال عهد “الإدارة الذاتية” أي عملية سرقة او قطع طريق، وهو ما لم يتوقف فيها، منذ إطباق الاحتلال التركي ومسلحي المليشيات الإسلامية، رغم انتشار عدة حواجز لهم في كل قرية، ليصدق المثل الشعبي مع المسلحين حين يقول “حاميها حراميها”.