عفرين بوست
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في قرية كورا التابعة لناحية راجو، لا زالوا يقومون بعمليات حفر و تجريف للتربة في التلة الكائنة شرقي القرية.
وأضاف المرصد أن المليشيا تستخدم معدات حديثة خلال عمليات الحفر، بحثاً عن الآثار و اللقى، بالإضافة لقيامها، بقطع عشرات الأشجار المثمرة خلال عمليات الحفر المتواصلة من قِبل مسلحي المليشيا.
وفي سياق آخر، أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن استخبارات قوات الاحتلال التركي، فصلت عدداً من موظفي مليشيا “الشرطة المدنية” في ناحية راجو بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن مسلحي مليشيا “الشرطة” الذين جرى فصلهم من وظائفهم، جرى اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة، على خلفية تهم وجّهت لهم، وهي العمل مع الإدارة الذاتية، إبان سيطرتها على عفرين وريفها.
ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، استخدم جيش الاحتلال التركي ومسلحوه اجهزة متطورة للكشف عن الاثار والمعادن، وسبق أن أكد أهالي أن جيش الاحتلال اخرج كميات من الذهب المدفون في قرية بعرافا على الاقل، إضافة للحديث الدائم عن التنقيب في تلال عفرين الاثرية، والتي يؤكد خبراء الاثار تضمينها طبقات عدة، وبالتالي احتواء اثار من حقب مختلفة تعود لحضارات تعاقبت على المنطقة.
وبداية نوفمبر العام 2019، عرض مستوطن يدعى “محمد العلوش” وينحدر من محافظة ادلب، صوراً للوحات فسيفسائية، لم يعلق عليها بشيء على صفحته في الفيسبوك، لكنه رد على تعليقات أصدقاء له استفسروا عن موقع اللوحات، حيث أجاب إنها في النبي هوري.
ويسعى الاحتلال التركي إلى سرقة كافة الاثار التي تعود للتراث الإنساني العالمي، أو تدميرها، كما فعل عندما قصف خلال غزو عفرين يناير العام 2018، تلال اثرية كتل عين دارة الاثري، وهو ذات التل الذي حوله مسلحو المليشيات التابعة للإخوان المسلمين إلى ساحة للتدريب العسكري، دون أدنى اعتبار لأهمية تلك المواقع التاريخية للبشرية جمعاء.
وتؤكد الوقائع على الارض في عفرين، أن المستوطنين والمسلحين يقومون بالتنقيب العشوائي في عفرين، حيث لا يخشون تعقبهم من قبل الاحتلال التركي كونهم يعملون لصالحه، فيما كان استعراض المستوطن للآثار التي تم العثور عليها في النبي هوري، دليلاً آخر على مدى اللامبالاة التي ينظرون بها للمجتمع الدولي ومؤسساته، الصامتة عن كل الجرائم المرتكبة بحق أهالي عفرين وحجرها وشجرها، وهو ما بات يدفعهم للكشف عن أنفسهم ونشاطاتهم دون خشية من أي مُلاحقة.