عفرين بوست-خاص
تستمر الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والمسماة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، بإيعاز وتوجيه من استخبارات الاحتلال التركي في التضييق على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل، بغية دفعهم إلى ترك ديارهم للمستوطنين من ذوي المسلحين.
وفي السياق، فرضت ميليشيات الاحتلال التركي، اتاوة مالية على محصولي القمح والشعير في قريتين بناحيتي “مركز عفرين” و”شرا\شران”.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” قد فرضت اتاوة مالية وقدرها 15% على محصولي القمح والشعير، وهو ما عمدت إليه ميليشيا “لواء المعتصم” على مزارعي قرية “جومكيه” التابعة لمركز عفرين، التي فرضت كذلك اتاوة 15% على محاصيل القمح والشعير.
وكان الاحتلال التركي قد جلب في وقت سابق، حصادات من داخل الأراضي التركية إلى أرضي الإقليم للاستحواذ على محصول الحبوب عبر شرائه بأسعار بخسة وشحنه إلى تركيا.
وقد صرح مكتب الحبوب التركي، إنه يعتزم شراء القمح والشعير من المزارعين في المناطق المحتلة مثل “سري كانيه” وكري سبي” بالليرة التركية، حيث تم تحديد سعر طن القمح بـ 1300 ليرة تركية والشعير بـ 1000 ليرة تركية للطن.
ويأتي فرض الاتاوات من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بتخطيط من استخبارات الاحتلال التركي، في سبيل التضييق على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل.
وكان مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه/شيخ الحديد” قد أفاد في نوفمبر 2019، أن ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” فرضت أتاوة مقدارها 300 دولار أمريكي، على الفلاحين الكرُد في مركز الناحي والقرى التابعة لها، تحت يافطة “ضريبة حماية موسم الزيتون”، مشيراً أن الاتاوة تضاف إلى ضرائب ونسب أخرى تفرض عليهم في المعاصر وعلى الحواجز لقاء سماحهم بنقل المنتوج إلى أسواق مركز عفرين.
ومع بدء موسم الزيتون العام 2019، توجه المستوطنون برفقة مسلحي ميليشيات الاحتلال التي تمتهن اللصوصية، إلى بساتين الزيتون في مختلف القرى، وقاموا بسرقة الزيتون وبيع كميات كبيرة منها لصالحهم الخاص، كما فرضت اتاوات مزاجية.
وفي ديسمبر العام 2019، فرضت ميليشيا “لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أتاوات على المزارعين الكُرد في اثني عشرة قرية تحتلها الميليشيا بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وهددتهم بقطع الأشجار في حال امتناعهم عن الدفع.
وأكد مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس حينها، أن الميليشيا فرضت أتاوة مقدرها دولاران عن كل شجرة زيتون يمتلكها المزارعون الكُرد في تلك القرى، مشيراً إلى أنها هددت الممتنعين عن دفع الاتاوة بقطع أشجارهم وبيعها كحطب تدفئة، حيث تتخذ الميليشيا من قرية “كفرصفرة” مقرا لها علاوة على 12 قرية أخرى تسيطر عليها بينها “بركا” و”راجا” و”حج قاسما” و”دالا” وغيرها بالناحية.