عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحو الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، التابعون للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذوهم من المستوطنين، قطع الأشجار من الغابات والحقول في كافة أرجاء إقليم عفرين الكُردي المُحتل، والاتجار بأحطابها في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي في شمال غربي سوريا.
وفي السياق، أقدم مستوطنون منحدرون من بلدة “حيان” بريف حلب الشمالي، على قطع 70 شجرة زيتون في قرية “شيخورزيه/شيخ روز” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، وبيع أحطابها في مركز إقليم عفرين المحتل، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأوضح المراسل أن الأشجار المقطوعة تعود للمواطن الكردي “معمو محمد شيخ محمد” الذي تم اختطافه قبل نحو عامين من حقله ذاك، مشيراً إلى الكيلو الواحد ن الحطب بيع بـ 55 ليرة سورية في أسواق عفرين.
وقد تم منع عودة أهالي العديد من القرى إليها، عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكردي، ومنها (باسليه، جلبريه، قسطل جندو، بافلون، سينكا، شيخورزيه، بعرافا، جَبَليه، درويش…)، إما لاستحلالها من قبل المستوطنين أو لأنها أصبحت قواعد عسكرية لجيش الاحتلال التركي أو مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.
وقال تقرير لـ”عفرين بوست” في الثامن والعشرين من ديسمبر العام 2019، أن مصير مواطن كٌردي مجهول، منذ اختطافه عند إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين المحتل شمال سوريا في العام 2018، على أيدي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين من بين حقول الزيتون.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” حينها، في ناحية “بلبله\بلبل” أن المواطن الكُردي “معمو محمد شيخ محمد/50 عاماً”، قد اختطف من قبل مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” في نيسان 2018، بينما كان يعمل بين حقله للزيتون في قرية “شيخورزيه\شيخورز”.
حيث أشار المراسل آنذاك أن للخمسيني “معمو” ولدين من ذوي الاحتياجات الخاصة «مرض الصرع» يقيمان مع والدتهما في حي الأشرفية في مدينة عفرين، فيما لا يعرف ذوو المواطن المُختطف أي معلومة عنه، ولكنهم يرجحون أنه يقبع في سجن “المعصرة” في إعزاز، والذي يديره المتزعم في الميليشيا المدعو “أبو علي سجو”.