ديسمبر 23. 2024

الإخوان المسلمون يرسخون الاحتلال التركي في سوريا باعتماد عملته النقدية

عفرين بوست

قالت مواقع إعلامية موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إن ما يسمى بالائتلاف المعارض الذي يقاد من قبل أنقرة والإخوان، سيعمد إلى ترسيخ استخدام العملة التركية في المناطق المحتلة شمال سوريا.

وكشف ما يسمى بـ “الأمين العام للائتلاف” وهو المدعو “عبد الباسط عبد اللطيف”، أن الائتلاف والحكومة المؤقتة الإخوانية يدرسان الآن إمكانية استبدال الليرة السورية بالتركية بشكل كامل في مناطق الشمال المحتل، بحجة تهاوي سعر صرف الليرة السورية وفقدانها أي عوامل استقرار، عبر المزاودة والادعاء حرص هؤلاء على بالسوريين بالمناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وقال الشخص عينه أن “الائتلاف” قد “فوّض وزارة المال بالحكومة المؤقتة لدراسة الموضوع وتقديم خطة خلال فترة محددة، ليتم استخدام الليرة التركية بالعمليات التجارية وحتى أجور وخدمات العمال، بدلاً من الليرة السورية، لأن السوريين يخسرون أرزاقهم وجهدهم بسبب تذبذب سعر الليرة؛ العملة المحلية”، في ادعاء سخيف بالحرص على سلامة السوريين، متناسيين أنهم باعوا الأرض السورية بما فيها للعثمانية الجديدة، فيما يخرج متزعموا مليشياتهم لاستعراض خيبتهم دون أي إدانة من قبل الائتلاف ومتزعميه، وهو ما يثبت رضاهم عن تصريحات متزعمي المسلحين.

وكان قد فضح المدعو “أحمد كرمو الشهابي” المتزعم في المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المستور في التاسع عشر من يناير الماضي، عندما أقر بأنهم جنود للاحتلال ولا يمتون بأي صلة لسوريا والسوريين، على عكس الرواية الكاذبة التي حاولوا تسويقها على مدار سنوات من أنهم يسعون لمحاربة “الانفصاليين” في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبر الطرف الوحيد الساعي لبناء سوريا جديدة تجمع كل أبنائها.

وقال “كرمو” حينها: “أرواحنا وأطفالنا وأجدادنا فداء للوطن، فداء للخلافة العثمانية”، وهو ما يؤكد على عمالتهم لتركيا، وسعيهم لاقتطاع الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، وتقسيم الأراضي السورية جغرافياً، بعد أن قسموا بين السوريين مذهبياً وقومياً، رغم كل محاولات شعوب شمال سوريا من العرب والكرد والسريان والأرمن وغيرهم، على مواجهة التطلعات الانفصالية للمليشيات الإخوانية.

وتابع المدعو “عبد اللطيف”: “خياراتنا مفتوحة على كل ما يخدم أهلنا ويحمي أرزاقهم، ولكن الليرة التركية هي الخيار الأفضل، نتيجة الجوار الجغرافي وتوفر الليرة التركية في مراكز “البي تي تي” التركية بالعديد من المناطق السورية بالشمال، مثل عفرين واعزاز وغيرهما” (وهي مناطق غزاها الاحتلال التركي واحتلها باستخدام مسلحي الإخوان).

وكان ما يسمى بـ “رئيس الحكومة السورية المؤقتة”، المدعو “عبد الرحمن مصطفى”، قد أعلن عن لقاءات مع مسؤولين أتراك، من أجل تدارك تدهور الليرة السورية، وضخ العملة التركية من فئات صغيرة في ريف حلب الشمالي.

وقال مصطفى، عبر حسابه في “تويتر” الأربعاء الماضي، إن الحكومة اتخذت الخطوة الأولى في مسيرة ضخ الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في الشمال الخاضع لاحتلال المليشيات الإخوانية، وهي خطوة سيتبعها مزيد من الخطوات.

ووفق الإعلام الموالي للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وصلت “كميات كبيرة” من العملة التركية ذات الفئات الصغيرة، خمس وعشر ليرات إلى المناطق المحتلة شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع بدء “حكومة الإنقاذ” التابعة لتنظيم “جبهة النصرة” المعروف بـ”هيئة تحرير الشام”، بصرف رواتب الموظفين بالليرة التركية.

وتبعاً أيضاً للمصادر الإخوانية، بدأت المصارف في المناطق الخاضعة لمسلحي التنظيم ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”، بتصريف الليرة التركية فضلاً عن نشاط شركات التحويل والصرافة بتبديل الليرة السورية بالتركية، وفي إدلب تكرر السيناريو عبر تسعير المحروقات أمس الأحد بالليرة التركية، حيث نشرت شركة “وتد” المورّد الوحيد للمحروقات في المحافظة (والتابع لتنظيم جبهة النصرة) الأسعار بالعملة التركية.

وبحسب نشرة الأسعار الخاصة بالشركة، سيتم بيع المحروقات في إدلب بالليرة التركية أو ما يعادلها بالعملة السورية، وبلغ سعر ليتر البنزين والمازوت المستوردين 3.7 ليرات تركية (1195 ليرة سورية)، وسعر المازوت المكرر بدائياً 3.2 ليرات تركية (1.033 ليرة سورية).

وكانت قد ذكرت مصادر إعلامية إخوانية في الثامن من يونيو الجاري، أنه قد تم تسعير الخبز بالشمال السوري المحتل بالليرة التركية، كأول سلعة يطال الإجراء الاحتلالي، مستهدفة في المرحلة الأولى منها لقمة المواطنين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons