عفرين بوست
كشفت “قوات تحرير عفرين”، اليوم الاثنين، سجل ثلاثة مقاتلين استشهدوا خلال مواجهة هجمات الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بـ”الجيش الوطني السوري”، في إقليم عفرين الكردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال سوريا سابقاً.
وجاء ذلك في بيان رسمي صادر عن القوات، جاء في نصه: “في إطار المرحلة الثانية من مقاومة العصر في عفرين، تواصل قواتنا كفاحها ضد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة، ومن ضمن ذلك، شنّ الاحتلال ومرتزقته بتاريخ 12 و13 حزيران الجاري، هجوماً برياً ضد قواتنا في منطقتي عفرين واعزاز، حيث تصدى لهم مقاتلونا بكل بطولة وبسالة ونشبت اشتباكات عنيفة استمرت عدّة ساعات قبل أن يتم إفشاله، وبنتيجة الاشتباكات قُتل خمسة مرتزقة وأُصيب تسعة آخرون بجروح، كما تم تدمير عربة عسكرية ودراجتين ناريتين وإعطاب عربة أخرى”.
وتابع البيان: “خلال مقاومة قواتنا وأثناء تصديهم البطولي لهجوم الاحتلال، ارتقى ثلاثة من مقاتلينا إلى مرتبة الشهادة، والرفاق الشهداء آكر عفرين، جودي رستم، يلماظ عفرين الذين كافحوا وبكل إخلاص ضد الاحتلال والرجعية، وآمنوا بكل صدق بوحدة الشعوب ووصلوا إلى الذروة في توقهم للحرية، ووجّهوا خلال مسيرة كفاحهم الضربات الموجعة إلى العدو ومرتزقته ولم يتراجعوا للحظة عن أداء مهامهم الثورية، ووصلوا إلى مرتبة الشهادة إيماناً بأهدافهم وحرية شعبهم”.
وأردف البيان: “الرفاق الشهداء آكر عفرين، جودي رستم، يلماظ عفرين كانوا من المخلصين لطريق الحرية وحماية شعبنا، ونحن في قوات تحرير عفرين HRE في الوقت الذي نستذكر فيه شهداءنا في شخص شهدائنا الثلاث، فإننا نتمنى لأسرهم ولشعبنا الصبر والسلوان، ونؤكد لشعبنا أننا سننتقم ونثأر لشهدائنا في كل مكان احتله العدو ومرتزقته”.
وتنفذ “قوات تحرير عفرين” بشكل دوري عمليات استهداف تطال مسلحي المليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركي، في إطار حقها بتحرير أرضها من براثن الاحتلال وأدواته.
وتؤكد القوات استعدادها لخوض معارك التحرير لاستعادة أراضي الإقليم الكردي المحتل، عندما تسمح الظروف الدولية، التي كانت سبباً أساسياً في منح أنقرة الضوء الأخضر لغزو عفرين وتطبيق التطهير العرقي فيها، حتى تدنت نسبة الكرد من 98% إلى أقل من 25% في أفضل التقديرات.
وفي الوقت التي تنتظر فيه “قوات تحرير عفرين” الظروف الدولية المناسبة لمواجهة المسلحين وجهاً وجهاً دون سلاح طيران، يكافح أهالي عفرين المهجرون في الشهباء، بغية التشبث بأقرب أرض إلى عفرين، رغم كل محاولات الغزو التركي-الإخواني لدفعهم على الخروج من تلك المناطق.
ويؤكد المهجرون من عفرين على حقهم الراسخ بتحرير أرضهم وطرد الاحتلال والمسلحين والمستوطنين منها، والعودة إليها وإعادة الأوضاع السياسية والإدارية والديموغرافية فيها إلى ما قبل الغزو التركي في العشرين من يناير العام 2018.