عفرين بوست – خاص
تواصل ميليشيات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، عمليات النهب والسلب والسرقة بحق مَن تبقى من سكان إقليم عفرين الكُرد الأصليين، في إطار سياسة الافقار والتجويع والتهجير التي وضعتها الاستخبارات التركية بغية ضرب الوجود الكُردي التاريخي في الإقليم المحتل.
وفي السياق، نفذ مسلحون من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي يوم الأربعاء\العاشر من يونيو، عملية سطو مسلح بحق مواطن كُردي أثناء توجهه إلى منزله في ناحية “بلبله\بلبل” بريف إقليم عفرين الكُردي المحتل.
وقال مراسل “عفرين بوست” إن المواطن “مصطفى محمد” المكنى بـ “لاوي خوجه”، كان في طريقه إلى منزله من ناحية “بلبله\بلبل”، إلا أن مسلحين اعترضوا طريقه على طريق المدخل الشرقي لمدينة عفرين (بعد القواس)، وقاموا بسبله مبلغ 400 ألف ليرة سورية.
وكان قد قال “مدير المرصد السوري” في الثلاثين من مايو الماضي، أنه “لا يوجد فصيل مسلح في عفرين إلا ويمارس الانتهاكات بحق الكُرد من أبناء عفرين”.
مستطرداً: “لا يوجد أي عنصر من الفصائل الموالية لتركيا من أبناء عفرين فقد جاءوا جميعهم من مناطق أخرى.. ونقول شبيحة أردوغان لأنه يشبحون له كما يشبح آخرين لإيران وحزب الله اللبناني.. وبعضهم جاءوا من مناطق القتال ضد إيران في أحياء حلب الشرقية وإذا بهم الآن ينكلون بأبناء الشعب السوري.. ولدينا أشرطة مصورة لانتهاكاتهم وتهديداتهم ضد الأكراد.. وسنظل نتابع هذه القضية مع المنظمات الدولية”.
ولا تعد حوادث السلب المسلح تلك، إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء وفرض الإتاوات المتواصلة منذ احتلال عفرين، ففي الرابع عشر من مايو الماضي، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز “شيه\شيخ الحديد”، أن مسلحين من ميليشيا “لواء الوقاص” نفذت عملية سطو مسلح طالت سائق إدلبي على الطريق الواصل بين قريتي (هيكجيه ومروانيه) التابعتين للناحية، واستولت على كل مقتنياته المالية.
وأشار المراسل أن حادثة السطو حصلت أثناء قيام السائق الذي كان يقود “سيارة أجرة” بإيصال أحد المرضى من معبر باب الهوى بإدلب إلى قرية “هيكجيه”، منوهاً أن المبلغ المسروق بلغ 800 دولار أمريكي، إضافة لجهاز هاتف تبلغ قيمته 170 ألف ليرة سورية.
وأضاف المراسل أن المجموعة ذاتها والتي يقودها المدعو “الغول” متزعم الميليشيا في القريتين المذكورتين، نفذت قبلها بأسبوع عملية سطو أخرى، طالت سائق سيارة أجرة ينحدر في حمص في المنطقة ذاتها.