ديسمبر 23. 2024

ميليشيا “الجبهة الشامية” تقتحم مقر أحد متزعميها في أشرفية عفرين.. لعدم إرساله حصص باقي شركائه في النهب

عفرين بوست-خاص

نتيجة النزاع على المسروقات التي تم سلبها من منازل السكان الأصليين الكُرد المُهجرين من إقليم عفرين التابع للإدارة الذاتية شمال سوريا، سابقاً، تخرج بين الفينة والأخرى، مُواجهات ونزاعات وعمليات تصفية بين مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

وفي السياق، أقدمت أمينة ميليشيا “الجبهة الشامية” يوم الجمعة\الثاني عشر من يونيو، على اقتحام مقر المتزعم لديها المدعو” أبو حسن الديري”، واعتقاله بسبب عدم إشراكه المتزعمين الآخرين في أرباحه من المسروقات والمنهوبات من ممتلكات أهالي عفرين في القطاع الأمني الخاضع له، بحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم.

وأكد المراسل أن أمنية ميليشيا “الشامية” اعتقلت المدعو “أبو حسن الديري” بعد اقتحام مقره الكائن بالقرب من فرن الكعك في حي الأشرفية، واقتادته إلى سجنها الواقع بمعسكر كفرجنة، مشيراً إلى أن عملية الاقتحام تلك أتت بسبب قيام “الديري” ببيع منازل السكان الأصليين في قطاعه الأمني وعدم إرساله حصص المتزعمين الآخرين في الميليشيا.

وأضاف المراسل أن كافة محتويات مقر المدعو “أبو حسن الديري” إضافة للسيارات، تعرضت للنهب بشكل كامل من مسلحي أمنية الميليشيا.

وكان قد تطرق المكتب الإعلامي-عفرين لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) في السادس من يونيو الجاري، إلى وضع معامل البيرين وإنتاج صابون الغاز، وهي إحدى القطاعات الصناعية الهامة في إقليم عفرين الكردي المُحتل، والذي تعرض لنهب واسع من قبل أنقرة والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

وقال المكتب إنه “من المعروف أن الاحتلال التركي قام باستهداف البنى التحتية الاقتصادية والصناعية والتجارية والزراعية لمنطقة عفرين، بالعدوان عليها واستدامة حالة الفوضى والفلتان فيها وإفلات أيادي قطعان الميليشيات المرتزقة لتنتهك وتُجرم وتسرق وتنهب”.

متابعاً: “فكانت معامل استخراج زيت عرجوم الزيتون وصناعة الصابون عرضة للسرقات ما أن دنس جيش الاحتلال ومرتزقته أراضي المنطقة؛ حيث تم فك ونقل وسرقة كامل معملي “حسو وقدح” ونصف معمل “علوان” لاستخراج زيت العرجوم، إضافةً إلى سرقة مجموعات توليد كهربائية وتركسات وبعض المحركات الكهربائية والتجهيزات الخاصة بـ /14/ معملاً آخراً، ومخزون الـ /17/ معملاً من الفحم المنتج والمحروقات (مازوت، كيروسين)، فلا يشتغل منها حالياً سوى ثمانية معامل”.

مردفاً: “أما معامل صناعة الصابون الـ /20/ فكانت كل واحدة منها تختزن ما بين /400-500/ طن صابون سنوياً وكميات كبيرة من الكوستيك والزيت، إضافةً إلى التجهيزات، سُرقت معظمها من قبل المرتزقة أو تم دفع أتاوى كبيرة لاستعادة قسمٍ منها، بينما لا يشتغل منها حالياً سوى /11/ معملاً بطاقة انتاجية سنوية دنيا /100-150/ طن صابون”.

وأشار المكتب إن “هذه المعامل كانت رائدة على مستوى سوريا، من حيث كمية الانتاج ونوعيته وجودته، وكانت تُصَدِّر كميات كبيرة منها إلى الخارج، فتعود بالنفع على الوطن والمواطن، بينما حالياً تُعاني الضعف ومعظم أصحابها يدفعون أتاوى- منها شهرية- تجنباً لسرقات جديدة وابتزازات تطالهم على يد المرتزقة المسلحين الموالين للائتلاف السوري- الإخواني المعارض وتركيا، إضافةً إلى إجمالي خسائر جمة تُقدر بعشرات ملايين الدولارات”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons