عفرن بوست-خاص
يتكاتف الكُرد داخل عفرين ويساندون بعضهم بشكل خفي في ظل عدم تقديم المنظمات التي تأتمر بأوامر أنقرة، المساعدات لهم بشكل متعمد ومقصود، ليكون تكاتفهم داخل عفرين شوكة في حلق المحتلين وعملائه من تنظيم الإخوان المسلمين.
وتواصلت “عفرين بوست” مع إحدى المساهمات في مساعدة الكُرد الذين نهبتهم أنقرة وميليشياتها العميلة المعروفة بـ|الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، حيث قالت “ايفلين\اسم مستعار لضرورات أمنية”، إنهم متعاونون في ظل الخذلان من كافة الأطراف، وتعمّد مؤسسات الاحتلال عدم تقديم المساعدات للكُرد.
وأضافت “ايفلين”: “نحن لا ندع الكُرد هنا يحتاجون للميليشيات الإسلامية أو الاحتلال التركي، نسأل عن كل العائلات المحتاجة بشكل خفي، ونحن عدة أشخاص نجمع مساعدات ونرسلها لهم دون أن يشعر بنا أحد”.
وأشارت “ايفلين” إن المساعدات تصل للمحتاجين دون حتى معرفة من هم المرسلون، وأضافت “نعتبر ذلك وقوفاً أمام سياسات المحتل التركي، فهو يريدنا أن نخرج باتباع سياسات متعددة، إلا أننا نساند بعضنا وسنقبى شوكة في عين المحتلين”.
وقالت “ايفلين” إنهم إما يرسلون أموال أو مساعدات غذائية، وتابعت “قبل الآن كان طفل يحتاج لعملية وكان يحتاج 200 دولار، جمعناها وأجرينا العملية”.
وكانت قد رفعت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، في الحادي عشر من أبريل، مذكرة حول منطقة أردوغان “الآمنة” في شمال سوريا، إلى حكومات الاتحاد الأوروبي وأمريكا، بعد مرور أربع سنوات على الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وكذلك بعد مرور عامين على احتلال إقليم عفرين الكُردي.
وأورد التقرير تصريحا للدكتور كمال سيدو، يقول فيه إن الرئيس التركي أردوغان يريد توطين مليون لاجئ سوري رغماً عنهم في شمال سوريا، وأن جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية المتطرفة تمارس سياسة الترويع والترهيب بحق السكان الكُرد والمسيحيين والايزيديين، والتي أسفرت عن تهجير حوالي مليون ونصف منهم.
وطالب المجتمع الدولي الإعلان عن موقفه مما يتعلق بجرائم الحرب التي ترتكبها تركيا في مدينتي رأس العين وعفرين والمناطق الاخرى.