عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحو الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الوطني”، التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قطع الأشجار من الغابات والحقول في كافة أرجاء إقليم عفرين الكُردي المُحتل، والاتجار بأحطابها في ظل الطلب عليها في مناطق الخاضعة للاحتلال التركي في شمال غربي سوريا.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست”، إن الميليشيات الإسلامية قطعت 500 شجرة عائدة لأخويّن كُردييّن في عفرين وذلك بهدف التحطيب في الشتاء الماضي (قبل عدة شهور).
وذكر المراسل إن 300 شجرة تعود للمواطن الكردي “رشيد حسيه”، قد تم قطعها من الجذوع، عند مياه قرية “آفرازيه\أفراز” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، و200 شجرة عائدة لأخيه “حسين حسيه” مقابل جبل هاوار، أيضاً من الجذوع.
ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع الأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة بشكل يومي، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين.
وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.
وذكر مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا\معبطلي” في الثاني عشر من مايو الماضي، أن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” أقدموا، على قطع 12 شجرة زيتون من الجذوع، عائدة للمواطن “صبحي حمدوش” من أهالي قرية “حسيه/ميركان” التابعة للناحية، مشيراً أن صاحب الحقل يعيش في مدينة عفرين، وحين سماعه لنبأ قطع اشجاره توجه مباشرة إلى القرية، ليجد أن المسلحين قطعوا 12 شجرة من حقله، إضافة لـ 3 أشجار اللوز، حيث قدم لهم المواطن الكردي الثبوتيات التي تثبت ملكيته للحقل، حتى توقف المسلحون عن القطع.
وأضاف المراسل أن المسلحين أخذوا الأشجار المقطوعة، رغم تقدم صاحب الأرض بشكوى لدى أحد متزعمي الميليشيا، ويدعى “أبو أصلان”، إلا أنه رفض الخوض في الملف.