عفرين بوست-خاص
أفاد مصدر خاص لـ “عفرين بوست” من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، إن مسلحين أثنين حاولا خطف المستوطن “أبو اليوسف الغوطاني”، الذي يحتل منزل أحد المهجرين الكُرد، وذلك أثناء توجهه للصلاة في الجامع في حي المحمودية.
وقال المصدر أن المسلحين حاولا خطف الكهل مستوطن، ظناً منهم أنه كردي، إذ دأب المسلحون في الفترة الأخيرة على خطف المسنين الكُرد، كونهم في غالبهم قد بقوا بمفردهم دون معيل، عقب أن تم تقتيل وتعذيب الشبان الكُرد بغية تهجيرهم من عفرين، وهو ما نجح الاحتلال التركي في إحرازه إلى حد بعيد.
وأشار المصدر إن المسلحين مسكا بيد المستوطن البالع من العمر 60 عاماً تقريباً، وحاولا أن يدخلاه إلى السيارة، وأضاف “إلا أن المستوطن صرخ ورفض دخول السيارة، ليأتي الناس ويهرب المسلحان من سياراتهما”، حيث يساعد المستوطنون بعضهم في وجه المسلحين، لكنهم في الغالب يتجنبون التدخل عندما تكون الضحية من السكان الأصليين الكُرد.
حيث تتواصل عمليات القتل بشكل مباشر أو بعد الاختطاف، أو أثناء تنفيذ عمليات السطو المسلح، بحق المسنين والمسنات الكُرد، إذ فقد خلال شهري أبريل ومايو الماضييّن، العديد منهم حياته، دون أن يقدم الاحتلال ومسلحوه أي مجرم من مسلحي المليشيات للعدالة، عدى عن عدم إيمان أهالي عفرين بالقضاء التابعة للمحتل التركي ومسلحيه.
ففي الثاني والعشرين من أبريل، وقعت جريمة مروعة بحق مسن كُردي في بلدة ميدانكي، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضرب المسن بالعصي واللكمات، وهو “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” البالغ من العمر 74 عام، مما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.
وفي الثامن عشر من أبريل، استشهدت المواطنة المسنة “فاطمة كنه” في مسكنها، أثناء غياب أبنائها للعمل في زراعة الغراس بأراضيهم، فيما أكدت كل المؤشرات والدلائل أن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” التي يتزعمها المدعو “محمد عبدو” المنحدر من مدينة “مارع” بريف حلب الشمالي، والمحتلة لقرية هيكجة، هي التي أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة بقصد سرقة مصاغ ونقود السيدة الكُردية.
وحاولت المليشيا الترويج لروايات مزيفة للتنصل من الجريمة التي ارتكبها مسلحوها، بينها الانتحار تارة، واتهام زوجة أبن المغدورة وزوجة حفيدها بقتلها تارة أخرى، ولكن الرواية الأغرب، أن الشهيدة “فاطمة” حاولت الجلوس على الكرسي، لكنها سقطت مع معاناتها من مرض الضغط والوزن الزائد، من على الكرسي وتوفيت بقضاء الله وقدره (وفق مليشيا الوقاص)!
وفي التاسع عشر من مايو، عثر الأهالي على جثمان المواطن الكُردي المُسن “مسلم أحمد عمك\٨٧ عاماً” من أهالي قرية كوران التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، بعد اختفائه لمدة ٥ أيام بشكل مفاجئ.