عفرين بوست-خاص
لطالما اتهمت الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، المواطنين الكُرد بتنفيذ التفجيرات التي تقع في عفرين منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها آذار العام 2018، بهدف التملّص من المسؤولية.
لكن الناشطين العفرينيين يأكدون أن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، هي نفسها من تقف وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بهدف بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، إن عملاء الاحتلال اختطفوا مواطنيّن كُردييّن هما “حنان كوت” و”عبدو”، اللذين يعملان في مكتب بيع دراجات نارية في المنطقة الصناعية بمحيط فرن جودي.
ولم يتمكن المراسل من استحواذ الكثير من المعلومات حولهما، إلا أن الأول ينحدر من قرية “آشكيه روهلات\آشكان شرقي”، وقد تم اختطافها بداية الأسبوع الجاري، بتهمة تفخيخ الدراجات النارية من قبل مليشيا الأمن الجنائي”.
وتشير كل الدلائل والمعلومات أن من يقومون بالتفجيرات هم المسلحون أنفسهم وذوهم المستوطنون، والتي كان منها يوم السابع من أبريل 2019، عندما حصل انفجار في مركز إقليم عفرين، ناجم عن محاولة أحد المستوطنين زرع لغم على مقربة من مقر إحدى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي.
وتناقل حينها نشطاء من المستوطنين، ما اسموه “صورة الارهابي الذي حاول زرع لغم وأنفجر به”، مضيفين أن “الاسم: عبد المنعم الزعبي، من ريف حمص، بلدة الرستن”.
وأضاف هؤلاء المستوطنون، أن المستوطن الذي قتل اثناء محاولته زرع اللغم “ضابط منشق ينتمي لداعش جاء لعفرين منذ 8 شهور تقريباً”، حيث كان يعمل آنذاك مع مليشيا “أحرار الشرقية”، وحاول زرع لغم بالقرب من دوار القبان القريب من مقر مليشيا (البيانوني/الشامية) قبل أن تنفجر به وتمزقه ارباً.
لتدين تلك المعلومات المستوطنين والمليشيات التابعة للاحتلال، بكونهم يشكلون حاضنة تحمي الدواعش وتؤمن لهم الملاذ الآمن، ويعمدون إلى تنفيذ التفجيرات ضد بعضهم البعض، في إطار التنافس على السطوة والنفوذ والمال والحواجز والسرقات والنهب.