سبتمبر 21. 2024

أخبار

مُسلح من المليشيات الإسلامية يكشف لصحيفة بريطانية جرائمهم في عفرين: اغتصاب، سرقة ونهب

عفرين بوست

في مقابلة نادرة بالفيديو نشرتها صحيفة “ذا انفستجيتيف جورنال – تي آي چيه” البريطانية، كشف مسلح سابق بـميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، والمسمى أصطلاحاً بـ “الجيش السوري الحر”، ويدعى “محمود خلف” للصحفية ليندسي سنيل أن “الجيش” الذي آمن به يوماً ما قد اغتصب النساء في سوريا وأساء معاملتهن.

وقال خلف الذي غطى وجهه بقناع أسود خلال مقابلة حصرية بالفيديو أجرتها تي آي چيه أثناء إطلاق أنقرة غزوة “غصن الزيتون” في إقليم عفرين الكردي، في يناير (كانون ثاني) ٢٠١٨، “إن اغتصاب النساء في عفرين هو عرف سائد بين أفراد الجيش السوري الحر”.

وتحدث “خلف” عن أحد الأمثلة خلال اللقاء قائلاً أن “جندي من الجيش السوري الحر رأى سيدة سورية عائدة من السوق وتتبعها الى منزلها وطلب من والدها أن يتزوجها، لكن عندما رفضت الفتاة هدد بقتل والدها بالسلاح، ثم أحضر شخصاً ما، زعم أنه شيخ لعقد مراسم الزواج الصورية، لم يكن ذلك سوى أداة لتبرير اغتصاب الفتاة كل يوم، لا يمكننا أن نطلق على هؤلاء الجيش السوري الحر، بل اللصوص أو المرتزقة”.

وقد قٌتل مئات المدنيين وهُجر مئات الآلاف فيما قام جيش الاحتلال التركي ومسلحو ميليشياته بنهب الإقليم.

واعترف خلف قائلا، “شنت تركيا غارات جوية أثناء قيام الجيش السوري الحر بالعمليات البرية، وكنت من المقاتلين الذين ذهبوا إلى عفرين، الأتراك أبلغونا أننا سنقاتل حزب العمال الكردستاني وداعش، لكن بعد دخولنا أدركنا أن ذلك لم يكن صحيحاً”.

وأجرت ليندسي مقابلة أخرى مع أحمد يايلا، الرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب التركية الذي خدم في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا عام ٢٠١٤.

وذكر يايلا أن “تركيا كانت تعلم بعدم وجود مقاتلين تابعين لداعش في عفرين، وأن ذلك الزعم كان مجرد غطاء للتدخل في المنطقة، وأمر أردوغان الجيش التركي بدخول عفرين لأنه لم يكن يريد وحدة حماية الشعب الكردية هناك”، وأكد يايلا أن تركيا والميليشيات التي استخدموها مثل ميليشيا “الجيش السوري الحر” نهبت عفرين.

وقد أدان السياسيون وقادة العالم تدخلات أردوغان المتكررة في سوريا، الذين اعتبروا أفعاله محاولات إجرامية وغير أخلاقية وغير قانونية لتوسيع قبضته على المنطقة من خلال احتلال المزيد من الأراضي في البلدان المنكوبة بالحرب مثل سوريا وليبيا.

وأوضحت جولي وورد، السياسية البريطانية وعضو سابق في البرلمان الأوروبي، دوافع أردوغان قائلة، “إن الهجوم على عفرين الذي تكرر في أماكن أخرى هو بالتأكيد جزء من طموحات أردوغان التوسعية، كانت عفرين مدينة ناجحة ومسالمة للغاية، فاستهداف مكان كهذا وفرض التهجير الجماعي وقتل المدنيين الذين كانوا يفرون للنجاة بحياتهم ما هو إلا شكل من أشكال التطهير العرقي”.

وانضمت النساء الى المقاومة السورية الكردية منذ عام ٢٠١١، وتتكون المجموعة التي تسمى “وحدة حماية المرأة” التي تضم في غالبيتها نساء كُرديات من ٢٤ ألف مقاتلة.

وذكرت أفشين، وهي مقاتلة وعضو في الوحدات أنه “عندما يحتل الجيش السوري الحر الأرض، فإنه لا يحمي الناس، بل يسرق ويسيء معاملة النساء”.

وأجرت ليندسي مقابلة مع كامل عاكف، المتحدث باسم “مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي”، الذي تأسس لتنظيم المجتمع بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام ٢٠١١، وخلال المقابلة، علق عاكف قائلاً إن “تركيا تلعب لعبة قذرة، فخطتها ليست احتلال منطقة بعينها، بل السيطرة على جميع المناطق التي كانت تحكمها الإمبراطورية العثمانية”.

شاهد تقرير الفيديو

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons