عفرين بوست – خاص
تتواصل الانفجارات التي تقع في إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في ظل تأكيد النشطاء الكُرد على الأرض، بمسؤولية الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين عنها، في إطار مساعيهم لخلق البلبلة والفلتان الأمني الذي يسمح لهم بمواصلة عمليات التنكيل والخطف والسلب والنهب والاستيلاء بحق السكان الأصليين الكُرد.
قال مراسل عفرين بوست أن قنبلة صوتية انفجرت اليوم الإثنين، وسط حديقة في حي المحمودية، والتي تعج بالمستوطنين، حيث سُمع دويها في كافة أرجاء مركز إقليم عفرين المحتل، ما تسبب بحدوث حالة من الهلع في صفوفهم، دون أن تسفر عن إصابات.
وفي سياق منفصل، وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” في حي الأشرفية، بسبب رفض إحداها التوجه إلى ليبيا.
واسفرت الاشتباكات التي جرت في محيط فرن الكعك على الطريق نحو القوس، عن إصابة ثلاثة مسلحين في صفوف الطرفين، تم اسعافهم إلى المشفى العسكري وهو “مشفى الشهيد فرزندا العسكري سابقاً” والذي تم تشييده في عهد “الإدارة الذاتية”.
وتقع معظم هذه التفجيرات في إطار تصفية الحسابات بين المليشيات المتنافسة على السطوة ومناطق النفوذ والحواجز والاتاوات، إلى جانب استغلال التفجيرات لتنفيذ عمليات سلب ونهب في محيط المنطقة المستهدفة.
ولا يحاول الاحتلال التركي مُلاحقة أي من منفذيها، مستمراً في إلقاء اللوم على القوات الكُردية، في سياق محاولاته لضرب سمعتها، والتنكيل بالكُرد المتبقين في عفرين بحجة تنفيذهم للتفجيرات.
ولم تعهد عفرين خلال سبع سنوات من حكم أبنائها لها ضمن نظام “الإدارة الذاتية” من العام 2012 إلى آذار العام 2018، أياً من هذه التفجيرات، حيث كان يتكفل أبناء الإقليم بحمايته، رغم كل محاولات المليشيات الإسلامية التي كانت تحاصر عفرين من كل حدب وصوب في اعزاز دارة عزة وأطمة.
لكن عفرين لم تعرف أمناً أو سلاماً منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على أرضها، المرافق بعملائه من مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.