نوفمبر 22. 2024

أخبار

الاحتلال يُروج لـ عملاء جُدد بقصد غسل عاره في عفرين

عفرين بوست-خاص

يسعى الاحتلال التركي عبر عملاءه، لتبييض صفحته وإظهار نفسه بريئاً من الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين، ويسعى في سبيل ذلك إلى إبراز بعض الشخصيات العميلة وكأنها الحل القادم إلى عفرين، عبر الادعاء بأن الاحتلال التركي لا يعادي الكُرد عموماً، وإنما يعادي حزباً واحداً منهم، وهو ما أثبتت الأيام كذبه في عفرين.

فعلى مدار عامين وأربعة شهور من الاحتلال العسكري لـ عفرين، عاث الاحتلال التركي عبر مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، المعروفين بمسميات “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، فساداً لم تعهده عفرين حتى في عهد النظام السوري، فعمت الفوضى والفلتان الأمني والخطف الفدى المالية، والسرقات والنهب والاتاوات، إلى جانب الصاق التهم الجاهزة بالسكان الأصليين الكُرد، بقصد ترهيبهم وتهجيرهم، واستكمال التطهير العرقي الذي وصل إلى 75%، من سكان عفرين الأصليين الكُرد.

وفي السياق، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن الأمني في ميليشيا “فرقة الحمزة” المدعو “نبيه موسى الطه”، المُنحدر من ريف الباب، من أصول كُردية، يتجول في قرى ناحية “جندريسه\جنديرس” ويلتقي بالسكان الأصليين الكُرد فيها، ويحثهم خلال زياراته المُتكررة على قبول تطويع أبنائهم في صفوف ميليشيا جديدة يعتزم تأسيسها، بذريعة حماية الإقليم وحكمه بدلاً عن الميليشيات المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”.

ويتزعم المدعو “نبيه موسى الطه” كياناً سياسياً جديداً يُدعى “الهيئة العليا لكُرد سوريا” والذي افتتح له مقراً له في قلب مدينة عفرين، دون أن ينسى عمالته للاحتلال التركي فيرفع علم الاحتلال على مقره، كما يطلق تصريحات متقمصاً فيها دور أهالي عفرين، ويقول إن أهالي عفرين يريدون بقاء الاحتلال التركي، في فعل مشين، يخالف أدنى قيم الانتماء القومي الكُردي، خاصة في عفرين التي دمرها الاحتلال وحولها من مركز تنوير واستقطاب ثقافي واقتصادي وسياسي، إلى مرتع للمتطرفين والجماعات التكفيرية.

ومن الواضح أن الكيان الجديد قد تم إنشاؤه بأمر من الاستخبارات التركية ولا يختلف عما يُسمى بـ “رابطة المستقلين الكُرد”، بهدف تجريد الأحزاب الكُردية التقليدية من شرعية تمثيلها لطموحات الشعب الكُردي في عفرين وغيرها، وخلق تنظيمات عميلة لأنقرة مستترة تحت لقب “الكُرد”، وعاملة بنسبة 100% لصالح العثمانية الجديدة والاحتلال التركي.

وكان قد قال متزعم في الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في الثلاثين من مايو، لمواطن كُردي من عفرين إن “المخابرات التركية قالت لنا دمروا عفرين اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، ونحن ننفذ مطلبهم، فإن لم ننهيكم هم سيهوننا”، متابعاً: “صراحةً نحن عملاء تركيا”.

ونقل مصدر من عفرين حديثاً دار بين مواطن كُردي من عفرين ومتزعم في ميليشيا “فيلق الرحمن” المطرودة من ريف دمشق، حيث سأل المواطن ذلك المتزعم، لماذا يمارسون الانتهاكات في عفرين، وهدفهم، وهل ذلك مطلوب منهم، ليرد عليه المتزعم، ويقول “المخابرات التركية تقول لنا بالحرف الواحد، عليكم تدمير كل ما تستطيعون تدميره في عفرين، نفسياً، جسدياً، ثقافياً، اقتصادياً واجتماعياً”.

وأضاف المتزعم: “وذلك لكي يُطالب أهالي عفرين بأن يتم إخراج الفصائل، ويُنادي الجيش التركي بالاحتلال الكامل لعفرين، ويستلم عفرين ويُصبح حينها الجيش التركي كالحَمَل الوديع والمنقذ، ويرضى أهالي عفرين باحتلالهم”.

ولدى سؤال المواطن الكردي للمتزعم حول أسباب استجابتهم للأوامر التركية ما داموا مدركين للأهداف التي يسعى لها الاحتلال (على حد قوله)، أجاب: “نحن عملاء أردوغان، وإن لم نفعل المطلوب سنموت، يجب أن نقتلكم لكيلا نموت”!

وعند سؤال المواطن الكردي للمتزعم حول الهتاف باسم غوطة داخل عفرين، رد عليه بالقول: “هذا هو المطلوب منا، ونحن نعلم بأن عفرين لن تكون لنا وسنعود للغوطة، نحن شهرياً نسلم تقاريرنا للمخابرات التركية ويقولون لنا (جيد أنتم تقومون بمهامكم)، هذا المطلوب منا”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons