عفرين بوست-خاص
يتكرر وصول جثث مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، إلى إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، بعد سوقهم من قبل أنقرة وزجهم في المعارك الدائرة بين حكومة “الوفاق الوطني” الإخوانية بقيادة فايز السراج، و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي السياق، أكد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “جندريسه\جندريس”، إن متزعماً في ميليشيا “جيش الشرقية” يدعى “أبو أحمد”، أقدم يوم الجمعة\الخامس من يونيو، على فض عرس كُردي بعد ساعة من عقده، في قرية “خالتان\خالطة”، بذريعة وجود “شهداء” سقطوا في ليبيا.
وأوضح المراسل أن الميليشيا طلبت من ذوي العريس إيقاف الموسيقا وقرع الطبول وفض العرس مباشرة، بحجة أن مسلحيهم يقتلون في ليبيا والكُرد يعقدون أعراساً في عفرين.
وكانت قد علمت “عفرين بوست” من مصادرها في السابع والعشرين من مايو الماضي، أن مخابرات الاحتلال التركي ومتزعمي الميليشيات الإسلامية يقبضون عمولات على رأس كل مسلح يتم إرساله للقتال في ليبيا، ويتم اقتطاعها من رواتبهم البالغة ألفي دولار أمريكي لكل مسلح.
وأكدت المصادر أن متزعمي الميليشيات الإسلامية يقبضون شهرياً 500 ليرة تركية من مجموع 14000 ألف ليرة تركية تمنح للمسلح، وهي ما يعادل الـ2000 دولار أمريكي.
وطردت في ذات التاريخ، ميليشيا “سمرقند” 14 عائلة مستوطنة من قرية “كفر صفرة” التابعة لناحية جنديرس إلى خارج إقليم عفرين المحتل، نحو (إدلب) بسبب رفض منتسبيها من أبناء تلك العائلات الالتحاق بالمعارك الدائرة في ليبيا.
فيما أشارت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن من قام باختطاف الطفل “عبدو شيخو” في قرية “روتا\روتانلي” وأرسله إلى ليبيا هو المدعو “جهاد أبو خلف” المتزعم في ميليشيا “سمرقند”، والذي ينحدر من منطقة سهل الغاب بريف حماه.