عفرين بوست
أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد” أن أي لحل للأزمة لابد وأن يمرُّ عبر تحرير كافة الأراضي السورية لاسيما تلك الي تحتلها تركيا كـ (عفرين- سري كانية/رأس العين – تل أبيض- الباب -اعزاز -جرابلس) إضافة إلى كف يدها عن محافظة ادلب.
جاء ذلك عقب اجتماع لإلهام أحمد أمس الجمعة، مع مجموعة من الكتل والأحزاب السياسية والشخصيات المجتمعية في منطقتي عفرين والشهباء، وذلك بناحية فافين الواقعة بمنطقة الشهباء شمال سوريا.
وتحدثت رئيسة الهيئة التنفيذية بـ مسـد “إلهام أحمد” عن المشهد السياسي في سوريا وتطوراته في ظل غياب أي أفق لحل شامل ونهائي للأزمة التي دخلت عامها العاشر وسط تزايد معاناة أبناء الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه.
وحمّلت “أحمد” النظام السوري المسؤولية الكبرى عن تفاقم الأزمة السورية بسبب تعنته ورفضه للحل السياسي منذ بداية الأزمة واستخدامه العنف والنهج العسكري في قمع مطالب الشعب السوري بالتغيير والديمقراطية.
وتطرقت الى وضع عفرين والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بشكل ممنهج بحق النساء وسكان عفرين، بقصد تغيير ديمغرافية المنطقة وشرعنة احتلالها.
وحثت الناس على الحرص واليقظة من الألاعيب التي تحيكها أنقرة، وقالت من الضروري فضح هذه الألاعيب للرأي العام وعدم نسيان عفرين، فالنسيان يعني الخيانة.
وفي سياق متصل، تحدثت “أحمد” عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، الأمر الذي يزيد من معاناة السوريين في ظل افتقاد معظم السكان لمقومات العيش الكريم، وبالأخص مهجري عفرين وسكان منطقة الشهباء حيث تتواجد مئات الآلاف ضمن مخيمات النزوح.
وأفادت أحمد في تصريح خاص لـ”نورث برس” بأن “العقوبات التي فرضها الكونغرس الأمريكي وفق بنود قانون قيصر تستهدف السلطة السورية”، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي ايضاً لانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وهو ما سيكون له تأثير كبير على حياة الشعب السوري.
وأضافت أن مناطق ريف حلب الشمالي التي يتنشر فيها مهجرو عفرين والتي تقع تحت سيطرة الروس والنظام، ستتأثر أيضاً نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية.
وتعيش /1.765/ عائلة مهجرة من منطقة عفرين، تضم أكثر من سبعة آلاف شخص، في خمسة مخيمات بريف حلب الشمالي هي (العودة، وبرخدان، وسردم، والشهباء، وعفرين)، وفق آخر إحصائيات هيئة الشؤون الاجتماعية في الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والتي تعمل في مناطق الشهباء، إضافة لعشرات الآلاف من المهجرين العفرينيين الذين يعيشون في شيراوا ومناطق تل رفعت ومحيطها.