عفرين بوست-خاص
نتيجة اختلافاتهم المناطقية أو النزاع على المسروقات التي تم سلبها من منازل السكان الأصليين الكُرد المُهجرين من إقليم عفرين التابع للإدارة الذاتية شمال سوريا، سابقاً، تخرج بين الفينة والأخرى، مُواجهات ونزاعات وعمليات تصفية بين مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أو بين ذويهم المستوطنين.
وفي السياق، عُثر صباح يوم أمس الجمعة، على جثة مُسلح من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” على طريق مركز ناحية “شرا\شران”، حيث تم تصفيته من قبل مجهولين بين حقول الزيتون.
وحسب مراسل “عفرين بوست” فإن الجثة تعود للمدعو ” محمد أحمد” وهو مُسلح من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، ويعمل في مقر الميليشيا الواقع بالقرب من المعصرة الفنية بمركز الناحية، وهو مسلح تركماني ينحدر من ريف مدينة الرستن بحمص.
إلى ذلك انتشلت ما تسمى بـ “فرق الدفاع المدني” جثة المستوطن “عبد الله الصغير” بعد غرقه في قناة الري الواقعة بحي المحمودية، حيث ينحدر المُستوطن من بلدة معصران بريف إدلب.
وكان قد تطرق موقع “العين الإخبارية” في الأول من يونيو الجاري، إلى الاقتتال الدوري بين المسلحين، وقال إن المعارك المستعرة بين “المجموعات الإرهابية في الشمال السوري لا تندرج في سياق الاشتباكات العابرة أو المناوشات المعتادة، وهي ليست غريبة أو مفاجئة، بل يمكن القول إنها تحصيل حاصل لتطور الصراع الذاتي بينها على النفوذ وعلى المكاسب وعلى المصالح الظرفية المتاحة وعلى المصالح الكامنة في طيات المستقبل الذي يتوهمون أن دوراً ما سيكون لهم فيه”.
وتابع الموقع: “تلك المصالح يتطلب نوالها والاستئثار بها عملاً كبيراً ومعارك طاحنة لإزاحة الآخر بل وإلغائه للفوز بالغنائم دون تقاسمها مع أي طرف آخر، هذا ما تشي به خارطة الصراع الحالية بعد أن اتضحت معالم وأهداف كل مجموعة من جهة، ووظيفة كل منها من جهة أخرى، ولا يخرج عن هذا المشهد تصور الأبعاد والتطورات المقبلة باعتبار أن جميع المجموعات المسلحة المتناحرة نبتت وازدهرت وتفرعت في حاضنة واحدة هي أردوغان”.
وذكر الموقع أن “قراءة متأنية لطبيعة وحيثيات دوافع أردوغان ومخططاته وأجندته، وكذلك غاياته ومراميه التي يسعى لتحصيلها وتحقيقها جراء حرب التصفيات الدائرة بين مجموعاته المسلحة، تُفضي إلى أن العثماني الجديد لم يجد مناصاً من افتعالها بطرق غير مباشرة، وتغذيتها وتأجيجها لتكون حرباً بين مجموعاته المسلحة بدل أن يجد نفسه وجنوده في مواجهة عسكرية معها جميعاً وفقا لما تنص عليه القرارات الدولية التي صنفت جبهة النصرة ومن يواليها كمنظمات إرهابية ولابد من استئصالها، وهو الراعي والحامي لها، وكذلك ما فرضته اتفاقات سوتشي وتفاهمات مسار آستانا عليه، وتعهداته بشأن إنهاء الوجود الإرهابي للمسلحين التابعين له في الشمال السوري” .