عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف تهجيرهم من ديارهم لصالح المستوطنين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في “شيه\شيخ الحديد”، إن الاستخبارات التركية اعتقلت اليوم السبت، المواطن الكُردي أمين كيلو، من منزل أحد أقربائه في قرية “أرنده” التابعة للناحية، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وكانت الاستخبارات التركية حاولت اعتقاله في قريته “سوركيه” التابعة لناحية راجو إلا أنها لم تعثر عليه.
كما اعتقلت ميليشيا “الأمن السياسي” التابعة للاحتلال التركي، المواطنة الكُردية “سيلفانا قره جول”، من منزلها في حي الأشرفية بعفرين، بذريعة العمل لدى مؤسسات الإدارة الذاتية سابقاً، وتم سوقها إلى السجن المُفتتح حديثاً، والكائن في مقر مطبعة “جريدة روناهي” سابقاً، الكائن في محيط مدرسة أزهار عفرين.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وكانت قد طالبت مؤسسة عوائل المعتقلين في عفرين في الأول من أبريل الماضي، سلطات الاحتلال التركي التي تشرف على عمل المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين تحت مسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، بإطلاق سراح المختطفين في سجون الاحتلال ومسلحيه، وذلك بالتزامن مع إجراءات مماثلة لجأت إليها معظم الدول بحق المعتقلين لديها خشية تفشي فيروس “كورونا” بينهم، وخاصة في تركيا.
وأصدرت المؤسسة بياناً، ناشدت عبره الجهات الدولية والمحلية المعنية للقيام بواجباتها للضغط على سلطات الاحتلال التركي، وأن “لا تسمح لتركيا بمخالفة القوانين الدولية الخاصة بالمعتقلين”، ودعّت الجهات الحقوقية بمطالبة الاحتلال التركي من أجل إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين، مُحملة مسؤولية أي تفشي للوباء في السجون “لتركيا والجهات الدولية المعنية”.
وقد قدم البيان لثلاث منظمات حقوقية عاملة في شمال سوريا، مشيراً إلى وجود نحو 3400 شخص مجهول المصير في سجون الاحتلال التركي وميليشياته، منذ إطباق احتلالها العسكري على إقليم عفرين الكردي في الثامن عشر من آذار\مارس للعام 2018.