عفرين بوست-خاص
تعمد المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إلى تعمد إحراق الحقول المزروعة بالمحاصيل الموسمية وخاصة القمح والشعير، إضافة إلى حرق متعمد للغابات وبشكل خاص عقب إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكردي آذار العام 2018، وذلك في إطار مساعيها للإضرار بالمزارعين الكُرد والنيل من إصرارهم ف الصمود على أرضهم، سواء في الشهباء وشيراوا، أو في المناطق التابعة لـ “الإدارة الذاتية” شمال سوريا.
وفي السياق، أضرمت المليشيات الإسلامية بأوامر الاحتلال التركي، النيران بين أشجار الحراجية في قرى (كفر نبو، براد) المحتلتين، لتنقلها الرياح صوب قريتي (صوغانكه وآقيبه) الخاضعة لـ “قوات تحرير عفرين”، في ناحية شيراوا بريف عفرين، لتطال الحرائق الاشجار والأراضي المزروعة بالمحاصيل لأهالي تلك القرى.
وشهدت عفرين منذ بدء الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، اقتلاع وإحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، كما افتعلت الميليشيات حرائق في جبال المنطقة، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.
وكانت قد تعمدت قوات الاحتلال في الثالث العشرين من مايو الماضي، اشعال الحرائق بدءاً من قرية “برج حيدر” في المنطقة المحتلة من شيراوا، فيما تردد الأهالي في إخماد النيران، خوفاً من استهداف المسلحين، إلى أن وصلت النيران بفعل الرياح القوية إلى قريتي “كلوتيه” و”كوندي مازن\الذوق الكبير” في شيراوا.
وحينها، وبينما كان يحاول الشاب “سليمان جميل إبراهيم” البالغ من العمر ٢٢ سنة، إخماد النيران، استهدفته رصاصة من مليشيات الاحتلال التركي، حيث أصيب بجروح بليغة في جسده، وجرى إسعاف الشاب على الفور لمشفى آفرين في الشهباء لتلقي العلاج، وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن إصابة الشاب كانت حرجة، مما أدى إلى استشهاده فيما بعد، برصاص مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين.