عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تعرف بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، عبر فرض جملة من الإتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى إفقارهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه\شيخ الحديد”/ أن ميليشيا “الوقاص” تفرض اتاوة مالية على سكان قريتي “هيكجيه” و”سناريه\سناره” بحجة فواتير المياه، رغم أن جمعيات خيرية تُدير محطة ضخ المياه وتدفع تكاليفها.
وأشار المراسل أن الميليشيا تفرض مبلغ أربعة آلاف ليرة سورية شهرياً، على كل منزل في القريتين المذكورتين.
ولا تعد الاتاوات في القريتين، إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء وفرض الإتاوات المتواصلة منذ احتلال عفرين، والتي كان آخرها ما أعلنه مراسل “عفرين بوست” في السادس والعشرين من مايو الماضي.
حيث ابتزت الميليشيات الإسلامية أهالي ناحية راجو في عفرين، بحجة إنهم يتعاونون مع “قوات تحرير عفرين”، وقال المراسل في مركز الناحية، إن مليشيا “أحرار الشرقية” فرضت أتاوات على أهالي ناحية راجو والقرى التي تقع تحت احتلالهم، بحجة إن هناك مقاتلين لـ “قوات تحرير عفرين” وإن أهالي القرى يساعدونهم.
وأشار المراسل إن المليشيا فرضت على كل منزل كُردي دفع 50 ألف ل.س، تحت طائل تهديدهم بالاعتقال، بحجة تعاملهم مع “قوات تحرير عفرين”.
وأضاف المراسل إن أهالي مركز ناحية راجو، استفاقوا يوم العيد، ووجدوا علماً لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” موضوعاً في مركز البلدة، وعليه بدأت مليشيا “أحرار الشرقية” بطلب الإتاوات من الأهالي، بحجة تعاملهم مع “حزب الاتحاد الديمقراطي”، مردفاً إن الأهالي كانوا على قناعة كاملة بأن المليشيا هي من وضعت العلم هناك، لتقوم باتهام الأهالي بمُولاة الحزب، وتشرعن فرض المزيد من الإتاوات عليهم.