نوفمبر 22. 2024

أخبار

ميليشيا “فرقة الحمزة” تنهب مواسم الفاكهة في قريتي “باسوتيه” و”برجيه”

عفرين بوست – خاص

تواصل ميليشيات الاحتلال التركي عمليات النهب والسلب والسرقة بحق المحاصيل الزراعية العائدة لمَن تبقى من سكان إقليم عفرين الكُرد الأصليين، في إطار سياسة الافقار والتجويع والتهجير التي وضعتها الاستخبارات التركية بغية ضرب الوجود الكُردي التاريخي في الإقليم المحتل.

وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، أن ميليشيا “فرقة الحمزة” نفذت أعمال سرقة وسلب ونهب ممنهجة في مواسم الفاكهة (الخوخ والمشمش والجانورك) في كل من قريتي “باسوتيه\باسوطة” و”برجيه\برج عبدالو”، وعمدت إلى بيعها بأسعار زهيدة في سواق الهال، بالتعاون مع مستوطنين المُنحدرين من قرية “تل جبين” بريف حلب الشمالي.

وأضاف المراسل أن الميليشيا تمنع فلاحي قرى “عنداريه\عين دارة” و”باسوتيه\باسوطة” و”برجيه\برج عبدالو”، من سقاية حقولهم الزراعية وتشترط عليهم دفع 20% من نسبة المبيعات للمحاصيل الموجودة في تلك القرى.

إلى ذلك، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس أن مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” في قرية “فقيرا\فقيران” التابعة للناحية، أطلقوا الخميس الرصاص العشوائي دون التمكن من معرفة تفاصيل إضافية.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه ميليشيات الاحتلال في حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين، سرقة ما تبقى من الأكبال الكهربائية وعلى مرأى من ميليشيا “الشرطة العسكرية”، حيث يبيعون النحاس المستخرج منها بمبلغ 8 آلاف ليرة سورية مقابل الكيلو الواحد.

ورغم مرور عامين وثلاث أشهر على إطباق الاحتلال العسكري التركي، لا تزال عفرين تعيش احكاماً عرفية، بحيث لا يوجد أي قانون قد يمكن المواطنين من مُحاسبة المُسلحين على انتهاكات وتجاوزاتهم، وهي خطة مُتبعة من قبل الاحتلال التركي لإبقاء المدنيين الكُرد في حالة قلق وحيرة دائمة من امرهم.

ولا تزال المخاوف تعتري نفوس المواطنين الكُرد من توجيه الاحتلال والمسلحين، التهم الجاهزة والمُلفقة لهم، والتي تكون حُجة للمسلحين بغية الحصول على الفدى المالية من ذوي المختطفين، إضافة إلى عمليات التعذيب التي يتعرض لها.

ولم تشهد عفرين خلال حكمها من قبل أبنائها إبان عهد “الإدارة الذاتية” أي عمليات خطف على الإطلاق، كما كانت السرقة معدومة، في حين بسط أبناء عفرين من قوات “الأسايش” الامن والأمان في الإقليم، فيما كانت الطرق مفتوحة على مدار الساعة ليلاً نهاراً.

كما لم تعهد عفرين خلال عهد “الإدارة الذاتية” أي عملية سرقة او قطع طريق، وهو ما لم يتوقف فيها، منذ إطباق الاحتلال التركي ومسلحي المليشيات الإسلامية، رغم انتشار عدة حواجز لهم في كل قرية، ليصدق مع المسلحين المثل القائل “حاميها حراميها”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons