عفرين بوست
تتواصل الإدانات والاستنكارات بالصدور توالياً، حول عمليات اختطاف النساء الكُرد في إقليم عفرين المحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال سوريا سابقاً، على يد المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وفي السياق، أصدر كل من “حزب سوريا المستقبل، مجلس سوريا الديمقراطية والتحالف الوطني الديمقراطي السوري” اليوم الخميس، بياناً من مخيم العودة الخاص بالمهجرين من أهالي عفرين في مناطق الشهباء، في قرية “جتل زيارتيه\زيارة” في ناحية شيراوا بريف عفرين.
وحضر البيان العشرات من أعضاء الأحزاب رافعين صور النساء اللواتي تعرضن للانتهاكات، بجانب يافطات كّتب عليها “لا للانتهاكات، التعذيب وخطف النساء، نحن النساء هنا نقاوم”، وقُرء بيان باسم الأطراف الثلاث مجتمعة، جاء فيه: “تتعرض منطقة عفرين إلى انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية، منذ شهر آذار من عام 2018 إلى هذه اللحظة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته بكافة فصائله الإرهابية، اختطاف النساء الكرديات وجمعهم في مقرات المرتزقة الإرهابيين وهنّ عاريات عمل منافي للقيم والمبادئ الإنسانية، كما يعتبر إهانة بحق المرأة عالمياً وفي ذات الوقت تعتبر ضربة موجهة للمرأة الكردية الطليعية، التي قادت ثورة الإنسانية في محاولة للنيل من إرادة المرأة الكردية الحرة وهذا التمادي والتجاوز يعني إفلاسهم وتجردهم من كل القيم البشرية، ولتركيا سجل أسود في هذا المجال حيث يذكرنا ذلك بالأفعال العثمانية الطورانية الوحشية وهي أعمال دنيئة خسيسة لا يقوم بها سوى الجبناء”.
مضيفاً: “إن ما فعله داعش في شنكال بحق النساء الكرديات وسببهم لآلاف النسوة وبيعهنّ في أسواق النخاسة وتعرضهنّ لأبشع أنواع الظلم والاستغلال يفعله الدولة التركية وفصائل مرتزقتها بحق أهالي عفرين وخاصة النساء الكرديات، حيث تعرضت الآلاف من النسوة الكرديات في عفرين للاعتقال والتعذيب حتى القتل، وما كشف مؤخراً في سجون مرتزقة الحمزات هي إهانة بحق الإنسانية وليست نساء عفرين فقط، هي ضرب الحائط بكل الأعراف والعهود والمواثيق الدولية وجميع منظمات حقوق الإنسان وكل الشرائع والأخلاق وأدمية الإنسان”.
وأشارت الأطراف الثلاثة إنها “إهانة لجميع المنظمات الحقوقية والنسوية في العالم، وهي تكشف حقيقة أنه لا فرق بين ممارسات الدولة التركية بحق الإنسانية وممارسات داعش، فكلاهما وجهان لعملة واحدة المجتمع الدولي مسؤول عن جرائم المرتزقة هؤلاء المرتزقة بما فيهم الاحتلال التركي ينفذون هذه الجرائم والإبادات دون عوائق تعترضهم، وأما أنظار المجتمع الدولي بكامله، وكأن منطقة عفرين منطقة منسية وخارج الحسابات الدولية عن جغرافية سوريا حيث اجتمعت فيها كل الفصائل المرتزقة والإرهابيين بما فيهم الاحتلال التركي”.
وتابعت: “إننا الأحزاب السياسية في مناطق الشهباء ندين ونستنكر بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الدولة التركية بحق أهالي عفرين ونطالب المجتمع الدولي والضمير العالمي بلعب دوره في الحفاظ على القيم والمبادئ الإنسانية والضغط على الدولة التركية بالانسحاب من المناطق السورية التي احتلتها، ليعود سكانها الأصليين إلى بيوتهم”.
وطالبت تلك الأطراف “المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية مختصة بجرائم الحرب والتهجير القسري في عفرين وباقي المناطق السورية المحتلة في ظل ما تقوم به من انتهاكات بحق الإنسانية والتغيير الديمغرافي حيث يخالف الأهداف السامية وقوانين الأمم المتحدة”.