ديسمبر 24. 2024

حزب كُردي: الاحتلال التركي يحول قرية كُردية لقاعدة عسكرية.. وجميع المعطيات تؤكد نية حكومة أنقرة الاستيلاء على عفرين لأمد طويل

عفرين بوست

أصدر حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، يوم السبت، تقريراً تطرق من خلاله إلى الانتهاكات المتواصلة من قبل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفريين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وتطرق التقرير إلى عمليات السرقة والخطف والاتاوات التي تفرضها المليشيات الإسلامية، وعمليات الاستيلاء على منازل المهجرين الكرد بفعل الحرب التي شنتها قوات الاحتلال التركي برفقة ميليشياتها الإسلامية.

وقال التقرير: “تستمر الانتهاكات وارتكاب الجرائم في منطقة عفرين عن سبق إصرار وتصميم، بمنهجية مرسومة من الاحتلال التركي، حيث أن توجهات المحتل وأتباعه العدوانية لم تنكفئ بعد عن تلك الأفعال الشنيعة”، مضيفاً: “حملات مداهمة وتفتيش لمنازل العديد من القرى، رافقها توجيه إهانات للأهالي واستفزازهم، ومصادرة بعض الممتلكات وأجهزة الهاتف الخليوي، مثل ما حصل في قرى كورزيل، كوكان، قره كول، ميدانكي، عمارا، شيخوتكا، نازا، كمروك، معبطلي، حيث اعتقل العشرات بتهم ملفقة عديدة، وتعذيب بعضهم، والافراج عن البعض بعد مدة قصيرة”.

وذكر التقرير بعض وقائع عمليات الخطف التي تستمر المليشيات الإسلامية بتنفيذها منذ احتلال تركيا للإقليم الكُردي، فقال:

(1- اعتقال المواطن قهرمان رشو منذ أكثر من عشرين يوماً في مدينة عفرين، واعتقال والده حسين رشو صاحب محل “فطائر ميلان” في مدينة عفرين الأسبوع الفائت، لدى مراجعته للشرطة العسكرية ومطالبته بإطلاق سراح نجله.

2- اعتقال ستة أشخاص من قرية كوكان (فوقاني و تحتاني)، من بينهم امرأة.

3- اختطاف الشابين جكر حسين عبد الله و أحمد محمود إيغجي من قرية دومليا، منذ أواخر آذار الماضي، ولا يزالان مجهولي المصير، رغم سلب سيارة والد جكر ودفعه لفدية مالية.

4- في قرية تل سلور، تم اختطاف الفتاة جيهان أحمد منذ عدة أشهر، واختطاف كل من (لقمان محمد بن كمال /٣٨/عاماً، والشاب سمير محمد بن فائق، والشاب محمد شحادة بن أحمد من المكون العربي) منذ شهر آذار الماضي، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

5- اعتقال الشاب علي حميدي بن رمضان من أهالي تل سلور من المكون العربي منذ عدة أشهر، ولا يزال رهن الاعتقال) ، ونوه التقرير أن معظم المفرج عنهم، يتم فرض اتاوات مالية عليهم تتراوح بين /50-200/ألف ليرة سورية.

وحول الانتهاكات المتعلقة بموسم الزيتون في عفرين، قال التقرير: “رغم أن موسم الزيتون في أسابيعه الأخيرة، إلا أن عمليات السرقة والنهب لا تزال متواصلة، ففي عملية سطو كبيرة نفذتها مجموعة من عناصر فصيل مسلح، تعرضت لها معصرة الخيرات (معصرة الشيخ حسين سابقاً)-طريق كتخ دروميه، ليلة ٢٥/١٢/٢٠١٨، تمت سرقة /1500/ تنكة زيت زيتون، واحتجاز العمال والمتواجدين، وضرب بعضهم وتركهم في مكان أبعد-قرب قرية كَلا، مما دفع بصاحب المعصرة محمد علي سينه من قرية قنطرة إلى إغلاقها، وهو الذي دفع فدية كبيرة سابقاً لاسترجاع آلاتها من أيدي لصوص سرقوها أثناء احتلال المنطقة”.

وتطرق التقرير إلى معطيات أخرى متعلقة بانتهاكات السرقة للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، كما يلي:

(- قطاف وسرقة ثمار حوالي /٢٠/ ألف شجرة زيتون عائدة لأهالي قرى آفراز وكوبك وشيخكيلو وسيويا وحياة، مع تقطيع الأشجار بشكل جائر. – فرض إتاوة /٢-٥/ تنكة زيت على كل عائلة في قريتي كوليا فوقاني وتحتاني. – قطاف وسرقة ثمار حوالي /6/ ألاف شجرة زيتون عائدة لـ /٢٠/ عائلة في قرية دومليا. – قيام حاجز مسلح بمصادرة /25/ تنكة زيت زيتون، يوم الخميس 27/12/2018، لدى نقله من المعصرة إلى قرية ساريا، من قبل أحد مواطنيها. – الاستيلاء على /108/ تنكة زيت زيتون، عائدة للمواطن توفيق حنان في قرية كوران، وعلى منزله من قبل الفصيل المسلح، ومن جهةٍ أخرى، في قرية كيمار – جبل شيروا، قام الفصيل المسلح بسلب خاروف كبش عدد /2/ من المواطن مجيد حسين، وإجبار بعض العائلات على تسليم غنمة مع خاروف).

وأضاف التقرير: “كما ولاتزال التعديات على البيئة والغابات والأشجار مستمرة، حيث تم قلع /300/ شجرة زيتون في قرية حمام الحدودية عائدة للمحامي عباس أحمد، وقطع شجرة مرخ (صنوبرية) معمرة عائدة لعائلة الشهيد عبد الحميد زيبار في قرية معملا، إضافةً إلى عشرات أشجار حراجية أخرى حول القرية”.

وذكر التقرير أن الاحتلال التركي قام بتحويل قرية كُردية إلى قاعدة عسكرية فقال: “قرية چيا (الجبلية)، قُرابة /50/ منزلاً، وتابعة لناحية راجو، تقع على سفح جبل هاوار الذي يعلو عن سطح البحر /825/م، وتحيط بها غابات حراجية كثيفة؛ يهتم أهاليها بزراعة الزيتون وكروم العنب إلى جانب تربية المواشي والدواجن، إذ تم تهجيرهم قسراً من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة، ومُنعوا من العودة إليها، رغم مراجعة حوالي /25/ عائلة بشكل متكرر للسلطات وتقديمها شكاوى عديدة، حيث اُتخذت القرية كقاعدة عسكرية، دبابات ومدرعات وغيرها، بعد أن تم تجريف وتسوية حوالي /15/ هكتار من الأراضي المحيطة، وقلع حوالي /2/ ألف شُجيرة عنب و /400/ شجرة زيتون، ومنع قطاف حوالي /1000/ شجرة زيتون، إضافةً إلى قطع أشجار حراجية”.

وختم التقرير بالقول: “رغم أن جميع المعطيات والمؤشرات تؤكد على نية حكومة أنقرة في الاستيلاء على منطقة عفرين لأمدٍ طويل، والدلائل والوقائع تكشف بجلاء الحجم الواسع من الانتهاكات وارتكاب الجرائم… لم تُقدم أية حكومة، إقليمية أو أوروبية، أمريكية وروسية، على تقييم التواجد التركي في عفرين احتلالاً، ولم تُطالبها بتحمل مسؤولياتها القانونية وواجباتها كدولة محتلة، ولم تضغط عليها للعمل على تحسين الأوضاع”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons