عفرين بوست – خاص
يواصل المستوطنون التابعون للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، كافة أنواع الانتهاكات والجرائم بحق مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المحتل، في ظل غياب القانون وسيادة الفلتان والفوضى الأمنية، وفق ما خططت له الاستخبارات التركية، لخلق وضع يُحقق لها ضرب الوجود الكٌردي في الإقليم المحتل، وترسيخ وجود المستوطنين ممن تم جلبهم من أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب وحلب ودير الزور وغيرها.
وفي السياق، وصل الأمر بالمستوطنين في عفرين، لسرقة كابلات الكهرباء والطناجر النحاسية من منازل المدنيين في القرى، حيث قال مواطن كُردي لـ”عفرين بوست” أن “المستوطنين باتوا سرّاقً في عز النهار”، وتابع المواطن بإن “المسلحين والمستوطنين بات شغلهم الشاغل هو السرقة، خصوصاً بعد قطع تركيا الرواتب عن قسم من أبنائهم المسلحين”.
وأوضح المواطن: “سرقوا كبلاً للكهرباء من منزلي، ولم نتحدث في الأمر، كما إنهم سرقوا طنجرة نحاسية لجيراني”، مضيفاً: “المستوطنون باتوا سرّاق في عز النهار، ولا أحد يتجرأ أن يتكلم معهم حتى، لأن الميليشيات الإسلامية تحميهم”.
ولا يتوانى المستوطنون ممن جلبهم الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب ودير الزور وحلب وغيرها، عن سرقة كل ما يسنح لهم، سواء أكان ممتلكات عامة أو خاصة، أو حتى مساعدات مقدمة من بعض المنظمات.
حيث كان قد قال مراسل “عفرين بوست” في الحادي عشر من أبريل الماضي، نقلاً عن مصادره، إن السلات الإغاثية التي ترسلها المنظمات إلى عفرين، يجري الاستيلاء عليها من قبل مسلحي الميليشيات، والذين يعمدون بدورهم إلى بيعها في محالهم التجارية التي يديرونها بشكل خاص عبر مستوطنين.
وأشار المراسل إن هناك منظمات ترسل الإغاثة إلى عفرين “إلا أن الميليشيات الإسلامية تستولي على السلات المخصصة للسكان، وتبيعها في المحال التجارية التابعة لها”، علماً أن تقارير سابقة لـ “عفرين بوست”، أكدت أن الكُرد يحرمون من المساعدات، بحجة أنهم “مقيمون”، إذ تقتصر المساعدات على المستوطنين بذريعة إنهم “مهجرون”.