عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تعرف بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، عبر فرض جملة من الإتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى إفقارهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.
وفي السياق، تبتز الميليشيات الإسلامية أهالي ناحية راجو في عفرين، بحجة إنهم يتعاونون مع “قوات تحرير عفرين”، حيث قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، إن مليشيا “أحرار الشرقية” فرضت أتاوات على أهالي ناحية راجو والقرى التي تقع تحت احتلالهم، بحجة إن هناك مقاتلين لـ “قوات تحرير عفرين” وإن أهالي القرى يساعدونهم.
وأشار المراسل إن المليشيا فرضت على كل منزل كُردي دفع 50 ألف ل.س، تحت طائل تهديدهم بالاعتقال، بحجة تعاملهم مع “قوات تحرير عفرين”.
وأضاف المراسل إن أهالي مركز ناحية راجو، استفاقوا يوم العيد، ووجدوا علماً لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” موضوعاً في مركز البلدة، وعليه بدأت مليشيا “أحرار الشرقية” بطلب الإتاوات من الأهالي، بحجة تعاملهم مع “حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وأردف المراسل إن الأهالي على قناعة كاملة بأن المليشيا هي من وضعت العلم هناك، لتقوم باتهام الأهالي بمُولاة الحزب، وتشرعن فرض الإتاوات عليهم.
ولا تعد الاتاوات في مركز ناحية “راجو” إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء وفرض الإتاوات المتواصلة منذ احتلال عفرين، والتي كان آخرها ما أعلنه مراسل “عفرين بوست” في الرابع والعشرين من مايو الجاري.
حيث قال حينها مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن ميليشيا “جيش الإسلام” فرضت اتاوات على مَن تبقى من أهالي قرية “ترنده\الظريفة” التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل، وذلك تحت مسمى “العيدية”، موضحاً أن “أمنية” الميليشيا التي تتخذ من منزل المواطن الكردي المهجّر “صبحي عبدالو” مقراً لها، وقد فرضت على مختار القرية مبلغ 500 ألف ليرة سورية كعيدية، بينما فرضت على باقي أهالي القرية أيضاً مبالغ كبيرة.
وفي العاشر من مايو الجاري، أعلن مراسل “عفرين بوست” إن مسلحين من جماعة “ميماتي” وهي إحدى مجاميع ميليشيا “فرقة السلطان مراد” يتجولون في القطاع الأمني الخاضع لهم، والذي يقع بين شارع اتصالات “حبش” و”داور نوروز” في حي عفرين القديمة، بغرض تحصيل اتاوة جديدة من المحال التجارية تحت مسمى “العيدية”، مشيرا إلى أن الاتاوة تبلغ عشرة آلاف ليرة سورية لكل محال تجاري.
وأضاف المراسل في السياق، أن ميليشيا “أحرار الشرقية” أيضاً تقوم من جهتها بتنفيذ حملة فرض اتاوات تحت مسمى “العيدية” على كافة المحال التجارية الموجودة في القطاع الخاضع لها في حي طريق جنديرس في مدينة عفرين، موضحا أن الاتاوات المفروضة تتراوح بين خمسة آلاف وخمسين آلاف ليرة سورية (الصيدليات: 10000 ل.س- المطاعم: 50000 ل.س – محال السمانة: 5000 ل.س – محال الخضار والفواكه: 10000 ل.س).