عفرين بوست-خاص
في ظل مواصلة الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، مساعيهم للانتقام من أهالي عفرين المهجرين في شيراوا والشهباء، يتعمد المسلحون إطلاق القذائف والأعيرة النارية بهدف حرق المحاصيل والأشجار في مناطق المهجرين.
وفي السياق، تعمدت قوات الاحتلال اشعال الحرائق بدءاً من قرية “برج حيدر” في المنطقة المحتلة من شيراوا، فيما تردد الأهالي في إخماد النيران، خوفاً من استهداف المسلحين، إلى أن وصلت النيران بفعل الرياح القوية إلى قريتي “كلوتيه” و”كوندي مازن\الذوق الكبير” في شيراوا.
وعليه، سعى أهالي في ناحية شيراوا إلى إخماد تلك النيران المُندلعة بالأراضي الزراعية بناحية شيراوا بريف عفرين، والمزروعة بمحصول القمح والشعير في ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة.
وبينما كان يحاول الشاب “سليمان جميل إبراهيم” البالغ من العمر ٢٢ سنة، إخماد النيران، استهدفته رصاصة من مليشيات الاحتلال التركي، حيث أصيب بجروح بليغة في جسده.
وجرى إسعاف الشاب على الفور لمشفى آفرين في الشهباء لتلقي العلاج، وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن إصابة الشاب كانت حرجة، مما أدى إلى استشهاده فيما بعد، برصاص مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين.
ومع استمرار القصف وتعمد مليشيات الاحتلال إضرام الحرائق في الشهباء ومناطق شرق الفرات، وضعف الإمكانيات، يصعب على الأهالي التمكن من السيطرة على النيران وإخمادها.
وشهدت عفرين منذ بدء الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، اقتلاع وإحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، كما افتعلت الميليشيات حرائق في جبال المنطقة، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.
وقد أضرمت المليشيات الإسلامية بأوامر الاحتلال التركي الخميس\الواحد والعشرين من مايو، النيران بين أشجار الزيتون العائدة ملكيتها لأهالي قرية كيمار في ناحية شيراوا بريف عفرين، حارقةً عشرات الأشجار، حيث قال مراسل “عفرين بوست” إن مليشيا “فرقة الحمزة” أضرمت النيران بكروم الزيتون لأهالي قرية كيمار في شيراوا، ونتيجة استمرار الحرائق لساعات، وصلت النيران إلى قرية صوغانكة، وحرقت أشجاراً حراجية، وتسببت بحريق في منازل المدنيين.
وجاء ذلك عقب حريق آخر اندلع يوم الأربعاء\العشرين من مايو، بفعل المليشيات الإسلامية في قرية “عرب ويران” بناحية “شرا\شران” في ريف عفرين، كما تسبب قصف الاحتلال التركي لقرية “أقيبة\عقيبة” و”صوغانكة”، بحرق عشرات الأشجار الحراجية في القريتين.