عفرين بوست-خاص
يواصل الاحتلال التركي محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، عبر فرض جملة من الإتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى إفقارهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.
وفي السياق، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن موظفاً تركياً يُدعى “أرجمان” يقوم بتشغيل موظفي شركة مياه عفرين في مشاريعه الخاصة، بدون دفع أجور لهم.
وأكد المصادر أن المدعو “ارجمان” قام مؤخراً بسوق عمال ورشة المياه التابعة لشركة مياه عفرين إلى طريق جنديرس – حمام، لتنظيف قساطل تصريف مياه الأمطار على جانبي الطريق دون أن يدفع أجوراً لهم.
مشيراً إلى أن العمال لا يستطيعون رفض أوامره أو المطالبة بأجورهم لأن مدير الشركة المستوطن “عبد القادر الحافظ” هددهم بالفصل من العمل في حال لم يطيعوا الموظف التركي.
ومنذ اطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكُردي، قام الاحتلال باختطاف العديد من موظفي مؤسسة المياه، إضافة إلى فصل الكثيرين، ومنهم مدير المؤسسة السابق، ليعين الاحتلال مستوطناً من مدينة مارع كمدير عليها يدعى “عبد القادر الحافظ”.
وكان قد قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين في الرابع ن مايو الجاري، أن مدير شركة مياه عفرين (المستوطن)، استعان بمسلحي الميليشيات الإسلامية لإجبار المواطنين على دفع مستحقاتهم من فواتر الشركة، رغم أن أهالي الإقليم يعانون من أوضاع معيشية صعبة في ظل انعدام فرص العمل وإجراءات الحظر.
وأضاف المراسل آنذاك، أن مدير الشركة المستوطن “عبد القادر الحافظ” استدعى مسلحين من ميليشيا “الأمن الجنائي” لمرافقة الجبأة العائدين لشركة مياه عفرين، وذلك لإجبار المواطنين على دفع فواتير المياه، علماً أن الجباية تقتصر على مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد حصراً، فيما يتم إعفاء المستوطنين من دفع الفواتير، بذريعة أنهم (مهجرون)، وأن أهالي عفرين الأصليون (مقيمون).
وعمل المدير المستوطن منذ تعيينه على إقامة العراقيل والمعوقات أمام الموظفين الكُرد الذين لدى بعضهم عشرات السنوات من الخبرة في المؤسسة، بغية دفعهم لترك العمل، ما يسمح له بتعيين مستوطنين بدلاً عنهم، فيما اثبتت المؤسسة فشلها الذريع في القيام بواجباتها تجاه المواطنين في عفرين.