عفرين بوست-خاص
يواصل الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، قصف قرى ناحية شيراوا ومناطق الشهباء بين الفينة والأخرى، بهدف زرع حالة من القلق بين مهجري عفرين، وإحداث أضرار بشرية ومادية في الممتلكات.
وفي الصدد، قال مراسل “عفرين بوست” في الشهباء، إن جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية، قد عاودت مساء اليوم الخميس، قصف قريتّي (آقيبه وصوغانكه) في ناحية شيراوا بالأسلحة الثقيلة، كما طال القصف أيضاً قريتي (مرعناز والمالكية) بناحية “شرا\شران”، حيث كان لا يزال القصف مستمراً حتى لحظة إعداد الخبر.
وضمن سياق منفصل، قال مراسل “عفرين بوست” أن مسلحا من ميليشيا “الشرطة العسكرية” أصيب بجراح أثناء قيامه بفض اشتباك مسلح وقع في شارع السياسية وسط مدينة عفرين بين ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وميليشيا “لواء الشمال”، دون أن تتوضح أسباب اندلاع الاشتباك المسلح بين الطرفين.
ويقيم في قرى الشهباء وشيراوا عشرات الآلاف من المهجرين العفرينيين، الذين خرجوا من أرضهم تحت وابل القصف التركي، ونتيجة الجرائم التي يقوم بها مسلحو المليشيات الإسلامية.
ويواصل هؤلاء حياتهم في مهاجرهم القسرية رغم المصاعب التي لا تنتهي عند فقدان الأعمال وتهالك المنازل التي يقيمون فيها، وقصف الاحتلال العدواني بين الفينة والأخرى، عاقدين العزم على البقاء في الشهباء وشيراوا حتى العودة إلى عفرين، عقب تحريرها من براثن المحتلين.
فيما يسعى الاحتلال ومسلحوه لتهجيرهم من الشهباء وشيراوا بشتى أساليب الترهيب الممكنة، وكانت قد نشرت صحيفة العرب اللندنية، في التاسع والعشرين من أبريل\نيسان، تقريراً قالت فيه إن تركيا تسعى من وراء اتهام “وحدات حماية الشعب” بالوقوف وراء الهجمات والعمليات التفجيرية في عفرين المحتلة شمال سوريا، إلى ايجاد ذريعة لاحتلال بلدة تل رفعت شمال حلب، لاسيما وأن الإعلام التركي بات يركز بشكل لافت على ضرورة السيطرة عليها.
وأضافت أن تركيا تتهم “وحدات حماية الشعب” بالوقوف خلف العمليات التي تستهدف جنودها والموالين لها في عفرين، انطلاقاً من تل رفعت المجاورة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاتهامات مقدمة لعملية تركية جديدة تستهدف تل رفعت، ويقول محللون إن مثل هذه التساؤلات تبدو مشروعة لاسيما وأنه يلاحظ تركيز لافت في الإعلام التركي على منطقة تل رفعت وضرورة احتلالها.
وفي إطار آخر، كانت عبوة مزروعة في سيارة “سوزوكي” انفجرت ليلة أمس الأربعاء، بشارع فرعي في محيط مشفى جيهان مسفرةً عن إصابة شخصين، أحدهما الطفل الكُردي محمد صلاح حمو تولد 2006.