عفرين بوست – خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، كافة أنواع الانتهاكات والجرائم بحق مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المحتل، في ظل غياب القانون وسيادة الفلتان والفوضى الأمنية، وفق ما خططت له الاستخبارات التركية، لخلق وضع يُحقق لها ضرب الوجود الكٌردي في الإقليم المحتل، وترسيخ وجود المستوطنين الموالين لها ممن جلبتهم من أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب وحلب ودير الزور وغيرها.
وفي السياق، أقدم مسلحون ملثمون يوم أمس الأربعاء، على اقتحام منزلي مواطنيّن كُردييّن في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين المحتل، واعتدوا عليهما بالضرب وقاموا بسلبهما مقتنيات مالية، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأوضح المراسل أن الملثمين المسلحين اعتدوا بالضرب المُبرح كل من المواطن “حميد شيخو/55عاماً”، و”محمد كاكج/60 عاماً”، في منزليهما الكائنين في مركز ناحية جنديرس، مشيراً إلى أن المسنين يقيمان لوحديهما، وأضاف المراسل أن زوجة المسن “كاكج” كانت قد استشهدت في التفجير الذي ضرب جنديرس في 24 سبتمبر 2019 في شارع يلانقوز.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، التي باتت مؤخراً، تطال بشكل خاص المسنين الكُرد ممن يقيمون بشكل منفرد، بينما تحولت عمليات عديدة منها من سرقة إلى قتل.
حيث كان قد انصدم بعد عصر السبت\الثامن عشر من أبريل، أهالي قرية “هيكجيه” التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد”، باستشهاد المواطنة المسنة “فاطمة كنه/80عاماً”، جراء تعرضها لعملية خنق، ومن ثم تم تعليقها من رقبتها إلى الشجرة، للإيحاء بأنها أقدمت على الانتحار!
وقد سارعت ميليشيا “الوقاص” التي تتخذ من منزل مقابل لمسكن الشهيدة فاطمة مقراً لها، بُعيد وقوع الجريمة إلى اختطاف (نجلها محمد صبري طونا\62 عاماً، وزوجته “مقبولة” وحفيدها فوزي محمد طونا\23عاماً وزوجته “إلفات”، ونجلها الآخر حسن طونا\46عاماً، وكذلك سعيد طونا) بحجة التحقيق، في ملابسات القضية في محاولة لإخفاء حقيقة الجريمة.
فيما أكدت كل المؤشرات والدلائل أن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” التي يتزعمها المدعو “محمد عبدو” المُنحدر من مدينة “مارع” بريف حلب الشمالي، والمحتلة لقرية “هيكجيه”، هي التي أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة بقصد سرقة مصاغ ونقود السيدة الكُردية المسنة.