ديسمبر 22. 2024

مسنة كُردية تمرض عقب طردها من منزلها في قرية “جقليه أورتيه”

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الاستيلاء وطرد السكان الأصليين كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى منهم في إقليم عفرين الكُردي المحتل، بهدف تهجيرهم من ديارهم لصالح المستوطنين المستجلبين من مختلف مناطق الصراع في سوريا، وخاصة أرياف دمشق وحمص وحماه وحلب ودير الزور وغيرها.

وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز “شيه\شيخ الحديد”، إن ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه\العمشات” التي يتزعمها المدعو محمد الجاسم أبو عمشة، قد قدمت في الثامن من مايو الجاري، على طرد المسنة الكُردية “زلوح بطال علو” البالغة من العمر قرابة الـ70 عاماً، من منزلها.

وأشار المراسل أن المسنة تكون زوجة المرحوم “حسين بطال علو”، من أهالي قرية “جقليه أورتيه\جقلا وسطاني”، وقد طردت من منزلها بعد إسماعها كلمات نابية، وتهديدها بالقتل والاستيلاء على منزلها بالقوة، من أجل توطين عائلة من أقرباء المدعو “أبو عمشة” عوضاً عنها فيه.

وكان قد قال مراسل “عفرين بوست” في الخامس من مايو، أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” قد هددت بطرد مسنة كُردية من منزلها في قرية تابعة للناحية، في حال امتنع نجلها المقيم في مدينة عفرين عن دفع مبلغ ألفي دولار أمريكي.

وأكد حينها أن الميليشيا تواصلت مع نجل المسنة الكُردية وهو “صبحي بطال علو”، الذي يقيم في مدينة عفرين ويعمل في إحدى الدوائر الخدمية فيها، وطلبت منه إرسال مبلغ ألفي دولار، وفي حال امتناعه عن ذلك، فإنها ستلجأ إلى طرد والدته المسنة من منزلها، حيث تقيم لوحدها.

وأوضح المراسل أن المسنة الكُردية أضحت طريحة الفراش الآن، عقب تهجيرها من منزلها، نتيجة القهر والظلم الذي لحق بها جراء ذلك.

وليست زلوخ المسنة الأولى التي يجري طردها من منزلها في عفرين، أو حتى على مستوى قريتها، ففي الخامس والعشرين من أبريل، قال مراسل “عفرين بوست”، إن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” قد أقدمت على طرد المسن الكُردي “حنان بطال علي” من منزله في قرية “جقليه أورتيه\جقلا وسطاني”، وطلبت منه الانضمام للسكن مع نجله المقيم في القرية، مشيراً إلى أن الميليشيا استولت على كافة محتوياته، مُحولة إياه لمقر عسكري، في ظل تعامي عالمي مريب عن جرائم وترهيب المسلحين في عفرين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons