سبتمبر 19. 2024

أخبار

اختطاف 4 مواطنين من قرية “دير بلوط” بريف جنديرس

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا.

وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” إن ميليشيا “فيلق الشام” قد أقدمت ليلة أول أمس الأحد\العاشر من مايو، على اختطاف أربعة مواطنين من أهالي قرية “دير بلوط” التابعة للناحية، وجرى اقتيادهم إلى مقر الميليشيا الرئيسي في قرية “ايسكا\إسكان” التابعة لناحية شيراوا.

وأوضح المراسل أن المختطفين هم كل من (محمد ابراهيم جلال باكير\ 27 عاماً – عبد الرحمن خليل حبش\ 37 عاماً – آتيل محمد عيدو\ 28 عاماً – محمد حسن إبراهيم\ 30 عاماً وهو من المكون العربي).

مضيفاً أن الدورية الأمنية لاحقت شاباً خامساً ويدعى” عبد الكريم العيسى “من المكون العربي”، إلا أنه لاذ بالفرار ولا يزال مصيره مجهولاً.

وأشار المراسل أن كل من (عبد الرحمن ومحمد إبراهيم) تعرضا سابقاً لعدة مرات من الاختطاف على يد ميليشيا “فيلق الشام”، حيث يُفرج عنهما في كل مرة بعد دفع فدية مالية، منوهاً أن إلى الميليشيا تطلب مبلغ ألف دولار أمريكي للإفراج عن كل مختطف.

وتتكون قرية “دير بلوط” من 120 منزلاً (60% منهم من المكون الكُردي، و40% منهم من المكون العربي المُقيم في القرية قبل احتلال عفرين 2018).

وكشف المراسل أن العمليات الحربية والجرائم التي ارتكبتها الاحتلال ومسلحوه أدت إلى تهجير قسري لنحو 45% من السكان الكُرد، فيما عادت جميع العائلات العربية إلى منازلها ضمن القرية.

ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات الخطف والإخفاء القسري المتواصلة منذ احتلال عفرين، بقصد الحصول على فدى وإتاوات مالية، إلى جانب منع المليشيات الإسلامية في كثير من القرى، عودة السكان الأصليين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!

وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.

وكانت آخر عملية خطف موثقة قد تمت في العاشر من مايو، عندما قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، إن ميليشيا “الشرطة العسكرية” قد اعتقلت أوائل شهر أيار الجاري، ثلاثة مواطنين كُرد بينهم امرأة ستينية، من منازلهم في قرية “شوربه” التابعة للناحية، واقتادتهما إلى مركزها في قرية كفرجنة التابعة لناحية “شرا\شران”، وذلك بالتهمة المعتادة “العمل لدى مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة”.

وأوضح المراسل حينها أن دورية من ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت كل من (إدريس جعفر40 عاماً – حسن بيرم أكثر من 60 عاماً – رشيدة زوجة علي طاهر (في الستينات من عمرها) واقتادتهم إلى مركزها في قرية كفرجنة، وأضاف المراسل أن الميليشيا اعتقلت أواخر شهر أبريل\نيسان، مختار القرية المعيّن من قبل مجالس الاحتلال “رشيد عمر/ 56 عاماً” دون معرفة التهمة الموجهة إليه.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons