ديسمبر 23. 2024

رسالة ألم من سيدة كُردية في عفرين تختصر واقعهم

عفرين بوست-خاص

أرسلت مواطنة كردية من داخل عفرين رسالة لـ “عفرين بوست”، محاولة عبرها تلخيص مُعاناة السكان الأصليين الكُرد داخل الإقليم المحتل من قبل أنقرة ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين منذ أكثر من عامين.

وقالت السيدة “أفين\اسم مستعار”: “تعرض زوجي للمرض ولم يقبل أن يتداوى عند أي طبيب هنا، فتوفي وبقيت لوحدي في هذا المنزل، فالمواطنون الكُرد داخل عفرين يعانون الأمرّين في ظل الاحتلال التركي وميليشياته، ويبحث البعض عن أي وسيلة إعلامية ليتحدثوا لهم في ظل منع الاحتلال التركي وسائل الإعلام من العمل في المنطقة”.

وقالت المواطنة البالغة من العمر 56 عاماُ في رسالة لـ “عفرين بوست” “مرحبا يا بني، أنا من عفرين وأعيش فيها، نعاني من أوضاع صعبه في ظل من جاؤوا ليحررونا من الظلم كما يدعون، أنا أم ككل الأمهات أعيش وحدي في منزلي بالقرية بعد هجرة أولادي عندما لم يتحملوا هذا الوضع، حيث رحلوا الواحد تلو الآخر”.

وأضافت: “بقينا أنا وزوجي بحسرة الأولاد، لم نستطع النوم أبداً خوفاً من هجوم الحشرات ليلاً (في إشارة إلى مسلحي الميليشيات الإسلامية)، مرض زوجي ولم يقبل أن يتعالج عند أي طبيب هنا، عانى كثيراً ونحن بانتظار فتح الطرقات ليذهب إلى الطبيب، لكنه لم يتحمل فرحل إلى ربه منذ 7 أشهر يتيماً من الأهل والاولاد ومن حماة وطننا”.

وتابعت: “بقيت وحدي، لم أستطع ترك بيتي ومالي وأرضي ونحن ننتظر الرحمة، أتابع كل الصفحات لكن اسم عفرين يتيم منسي، فأين نرحل؟ هل نموت ونحن نموت ألف مرة؟”.

وختمت رسالتها بالقول: “نحن نعيش بين مجرمين وقطاع طرق، لا يعرفون الرحمة ولا يعرفون الدين إلا حسب أهوائهم، نتمنى أن تتذكرونا ولا تنسونا، نحن لاحول لنا ولا قوة بانتظار من سيخلصنا”.

ويرفض الكُرد في عفرين المعالجة في المشافي التي تديرها تركيا عفرين خوفاً من سرقة أعضاء أجسادهم، كما لا يثقون بإمكانات الأطباء المستوطنين العلمية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons