ديسمبر 23. 2024

نزار الصمادي.. المستوطن “الاشتراكي” الذي قاد حملة التوطين في موباتا

عفرين بوست – خاص 

علمت “عفرين بوست” من مصادر متقاطعة أن المستوطن “نزار الصمادي”، هو من قاد حملة التوطين التي استهدفت مركز ناحية “موباتا/معبطلي” في ريف إقليم عفرين المحتل، مستفيدا من مبلغ متي ألف دولار، سرقها من المجالس التي ترأسها حتى قبيل طرده من الغوطة الشرقية، إلى جانب عشرات الآلاف من المسلحين وذويهم، كـ “عضو المجلس الثوري العسكري في الغوطة الشرقية ورئيس مجلس دوما المحلي، ورئيس المجالس المحلية في ريف دمشق، وعضو مجلس محافظة ريف دمشق (المحررة)”.

وأكدت المصادر أن “المستوطن الصمادي” يدعي أنه “اشتراكي”، لكنه لم يتردد في الاستفادة من فتوى دينية تُحلّل له الاستيلاء على منازل وممتلكات مهجري “موباتا”، كونهم “كرداً علويين”!، مشيرة إلى أنه نفّذ عدة مشاريع زراعية في البلدة لتمكين المستوطنين من البقاء في ديار الكُرد المهحرين.

وكان من بينها، شراؤه ألف رأس ماشية لصالحهم، ليبادر المستوطنون إلى رعيها في الحقول والكروم تحت حمايته، كونه يترأس حالياً ما يسمى بـ “مجلس مهجري الغوطة الشرقية” في “موباتا”.

وقال المدعو “الصمادي” اليوم الإثنين، في لقاء له على إذاعة “وطن إف إم” الموالية للمسلحين، أن “أهالي الغوطة” ضيوف على الإقليم ولا يريدون إجراء أي تغيير ديموغرافي! رغم أنه قاد مظاهرة ضد (مجلس المحلي في معبطلي) في أيلول 2018، للمطالبة بطرد معلمة كُردية من المدرسة بسبب عدم ارتدائها الحجاب، لتتطور الأمور مع المستوطنين للمطالبة بحل المجلس المعين، احتجاجاً على تمثيل المستوطنين ضمنه، حيث يسيطر عليه متعاونون كُرد مع الاحتلال التركي، إذ تم وقتها اقتحام المتظاهرين المستوطنين بقيادته لمبنى المجلس، والاعتداء على كل من تواجد داخله، ومن بينهم رئيس المجلس “شيخ نعسان”.

وكانت قد ذكرت المراصد الإخبارية والنشطاء العاملين في الإقليم المحتل في فبراير الماضي، إن أكثر من 850 عائلة مستوطنة وصلت إلى ناحية بلبل، وحوالي 1850 عائلة مستوطنة إلى ناحية شرا/شرّان و750 عائلة مستوطنة إلى ناحية راجو، و652 عائلة مستوطنة إلى ناحية جنديرس، و357 عائلة مستوطنة إلى ناحية شيه\شيخ الحديد، وحوالي 470 عائلة مستوطنة إلى ناحية معبطلي و400 عائلة مستوطنة إلى ناحية شيراوا.

أما وزارة الدفاع الروسية، فاتهمت للمرة الأولى في الثالث من مارس، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، سلطات الاحتلال التركي بأنها تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافي في لتلك المناطق.

ولفت مركز المصالحة أن عدد المهجرين قسراً من سكان عفرين الأصليين نتيجة الغزو التركي المسمى بـ “غصن الزيتون”، قد بلغ نحو 250 ألف شخص، معظمهم أكراد، إضافة إلى تهجير أكثر من 135 ألف شخص، غالبيتهم أكراد أيضاً، نتيجة الغزو التركي المسمى بـ عملية “نبع السلام”، والتي احتلت عبرها قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، القطاع الممتد بين مدينتي سريه كانيه\رأس العين وكري سبي\تل أبيض.

ويؤكد أهالي عفرين أن الهم الأول لهم حالياً، يتمثل في العودة إلى قراهم ومدنهم التي غزاها المسلحون وذوهم المستوطنون من أتباع تنظيم الإخوان المسلمين، والذين عاثوا في الإقليم فساداً لم تعهده على مدار مئات السنين.

وقام المسلحون خلال فترة احتلالهم القصيرة مع الغزاة الأتراك، بخطف المدنيين الكُرد وتعذيبهم والحصول على فدى مالية منهم، والاستيلاء على أملاكهم واستيطان بيوتهم وقراهم ومنعهم من العودة إليها، والتمييز العنصري بحقهم وحرمانهم من المساعدات، وسرقة أملاكهم وبيوتهم وسياراتهم ومزارعهم ومواسم الزيتون ومختلف المواسم الزراعية التي يُعرف بها الإقليم.

كما قام المسلحون وذوهم المستوطنون بانتهاك حرمات الإقليم، فدمروا المزرات المقدسة وقطعوا الأشجار المعمرة ودنسوا مزارات الشهداء، كما كانت لهم اليد الطولى في تبرير الغزو التركي للإقليم، من خلال الافتراء والادعاء بأن الكُرد يريدون تقسيم سوريا، لتثبت سنوات الحرب التسع وطنية الكُرد وعمالة تنظيم الإخوان المسلمين وتبعيته للمحتل التركي الساعي لاقتطاع الأراضي السورية واستعادة ما تسمى بـ “الخلافة العثمانية” البائدة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons