عفرين بوست – خاص
أزالت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قبل يومين صورة المقبور “صدام حسين”، بعد الضجة الإعلامية وموجة الاستنكار أعقبت نشرها، على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لمصادر “عفرين بوست”.
وأكدت المصادر أن اللوحة التي رفعها مسلحون من ميليشيتي “جيش الإسلام” و”تجمع أبناء دير الزور”، على منزل عائد لمواطن كُردي مهجّر، تمت إزالتها، بعد تلقيهم أوامر من مخابرات الاحتلال التركي، وخاصة أن نشر الصورة ولّدت موجة استنكار وسخط على وسائل التواصل الاجتماعي.
وزودت المصادر “عفرين بوست ” بصورة تثبت إزالة الصورة من المسلحين، ولكنها تمتنع عن نشرها لما قد يشكله خطراً على من قام بالتصوير.
وكانت قد علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المنزل الذي تم رفع اللوحة عليه في مدينة عفرين والتي تحمل صورة المقبوريّن “صدام حسين” و”زهران علوش”، تعود ملكيته للمواطن الكُردي المهجّر “سليمان” من أهالي قرية “قنتريه/قنطرة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، والذي كان يعمل سابقاً كتاجر لزيت الزيتون.
وأضافت المصادر أن ثلاثة مسلحين يستولون على المنزل ويقيمون فيه، اثنان منهم ينحدران من الغوطة الشرقية وينتميان لمليشيا “جيش الإسلام”، أما الثالث فينحدر من دير الزور وينتمي لمليشيا “تجمع أبناء دير الزور”، وهو أحد تشكيلات ميليشيا “الجبهة الشامية”، فيما بقع المنزل ضمن القطاع الأمني لميليشيا “فرقة السلطان مراد” في حي عفرين القديمة.
وأكد أحد المصادر لـ “عفرين بوست” أمس الأحد، أن اللوحة رفعت مؤخراً، وأن أحد المسلحين القائمين على رفع اللوحة، قال بصريح العبارة أن “اللوحة تنقصها عبارة (صدام يا قاهر الكُرد)، ولكن الأتراك لا يسمحون بمثل هذه العبارات العدائية الصريحة.
وإبان احتلال عفرين في آذار العام 2018، كتب مسلحو مليشيا “أحرار الشرقية” عبارة “أهلاً بكم في دير الزور” على المدخل الواصل بين عفرين وناحية جنديرس، كما قاموا بتسمية عفرين على صفحاتهم بمدينة المقبور “صدام حسين”، فيما بات مؤخراً المسلحون التركمان يطلقون على عفرين مسمى “عين التركمان”.
أما أبناء عفرين الكُرد الأصليون فــلهم حديث آخر، إذ يؤكدون أن أيام المحتلين لن تطول، ومهما طالت ستبقى عفرين إقليمهم الذي عهوده دائماً، “جيايي كورمينج”، أو “جبل الكُرد”، وهي حقيقة مُثبتة حتى في عهد الدولة العثمانية البائدة، وكذلك في فترة الانتداب الفرنسي.