عفرين بوست–خاص
أثار تعليق لوحة تحمل صورتي المقبور “صدام حسين” ومتزعم ميليشيا “جيش الاسلام المقتول “زهران علوش” على منزل في مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، موجة استنكار وسخط على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما يرمز إليه “الأول” من جرائم الإبادة العرقية بحق الكُرد في إقليم كُردستان العراق.
وفي السياق، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المنزل الذي تم رفع اللوحة عليه في مدينة عفرين والتي تحمل صورة صدام حسين وزهران علوش، يعود ملكيته للمواطن الكُردي المهجّر “سليمان” من أهالي قرية “قنتريه/قنطرة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، والذي كان يعمل سابقاً كتاجر لزيت الزيتون.
وأضافت المصادر أن ثلاثة مسلحين يستولون على المنزل ويقيمون فيه، اثنان منهم ينحدران من الغوطة الشرقية وينتميان لمليشيا “جيش الإسلام”، أما الثالث فينحدر من دير الزور وينتمي لمليشيا “تجمع أبناء دير الزور”، وهي أحد تشكيلات ميليشيا “الجبهة الشامية”.
مشيرةً إلى المنزل يقع ضمن القطاع الأمني لميليشيا “فرقة السلطان مراد” في حي عفرين القديمة.
وأكد أحد المصادر لـ “عفرين بوست” أن اللوحة رفعت مؤخراً، وأن أحد المسلحين القائمين على رفع اللوحة، قال بصريح العبارة أن “اللوحة تنقصها عبارة (صدام يا قاهر الكُرد)، ولكن الأتراك لا يسمحون بمثل هذه العبارات العدائية الصريحة”.
وأضاف المصدر أن لميليشيا “جيش الإسلام” مقرين، أحدهما في منزل المواطن الكردي المهجر “صبحي عبدالو” والذي يقع على طريق ترنده (حي الأشرفية)، والآخر في مبنى ” عبارة النجار”، حيث كان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي يتخذ من أحد الشقق فيه مكتباً له، والآن تسيطر الميليشيا على المبنى بكامله وتتخذه مقراً لها.
ويٌشار إلى أن ميليشيات “أحرار الشرقية” و”الحمزة” و”جيش الشرقية” هي أكثر من تضع صور المقبور “صدام حسين” على الزجاج الخلفي لسياراتهم متجولين بها في شوارع المدينة، في خطوة استفزازية لمشاعر مَن تبقى من المواطنين الكُرد، وكذلك يتم تعليق صور قتلى الميليشيات الذين يقضون في معارك ليبيا في الشوارع الرئيسية وعلى المقرات العسكرية.
وإبان احتلال عفرين في آذار العام 2018، كتب مسلحو مليشيا “أحرار الشرقية” عبارة “أهلاً بكم في دير الزور” على المدخل الواصل بين عفرين وناحية جنديرس، كما قاموا بتسمية عفرين على صفحاتهم بمدينة المقبور “صدام حسين”، فيما بات مؤخراً المسلحون التركمان يطلقون عليها مسمى عين التركمان.
أما أبناء عفرين الكُرد الأصليون فــلهم حديث آخر، إذ يؤكدون أن أيام المحتلين لن تطول، ومهما طالت ستبقى عفرين إقليمهم الذي عهوده دائماً، “جيايي كورمينج”، أو “جبل الكُرد”، وهي حقيقة مُثبتة حتى في عهد الدولة العثمانية البائدة، وكذلك في فترة الانتداب الفرنسي.