عفرين بوست
قالت وكالة هاوار للأنباء اليوم السبت، إن مسلحي مليشيا “كتيبة سمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد أجبرت طفلاً كردياً من إقليم عفرين المحتل، على الذهاب إلى ليبيا للقتال ضمن مليشيات تابعة لأنقرة في طرابلس.
ووفق تقارير إعلامية فإن الاحتلال التركي زجّ بما لا يقل عن 7 آلاف “مرتزق\قاتل مأجور” من الجنسية السورية في ليبيا، حيث تدعم أنقرة مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين.
ولم تكتف دولة الاحتلال التركي بزجّ البالغين في تلك المعارك، بل امتدت انتهاكاتها إلى حدّ إقحام الأطفال في معارك ليبيا، حيث يتصارع “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر مع مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية بقيادة المدعو “فايز السرّاج” التابع لأنقرة.
وقبل نحو شهر، خطف مسلحو مليشيا “سمرقند” بقيادة متزعمها “أبو جهاد”، الطفل الكُردي “عبدو شيخو” الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، من منزله في قرية “روتا\روتانلي” بناحية “موباتا\معبطلي”، وبعد شهر من تعذيبه بشتى الأساليب والطرق، هددوه بالقتل في حال رفضه الذهاب إلى ليبيا.
وقد صرح عم الطفل “عبدو شيخو”، المُهجّر من عفرين المحتلة، وهو “نجيب شيخو” للوكالة بالقول: “خَطف مرتزقة سمرقند ابن أخي منذ أكثر من شهر، وهددوه في حال رفضه الذهاب مع المرتزقة إلى ليبيا”.
وتابع شيخو حديثه قائلاً: “لم تكتف الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها بتهجيرنا من ديارنا قسراً، بل يحاولون أن يقتلوا أهالينا الموجودين في عفرين، أو إرسالهم إلى ليبيا برفقة المرتزقة”.
وناشد شيخو منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لإعادة القاصر عبدو إلى أسرته، مشيراً إلى أن أسرة الطفل “عبدو” تتكون من والده الضرير، وأمه المُسنّة، وخمس بنات، وإن الطفل وحيد لأسرته.