ديسمبر 22. 2024

الاحتلال ينقل عائلات “درع الفرات” إلى “كري سبي” لتغيير ديمغرافيتها

عفرين بوست   

أكد موقع “المونيتور” الأمريكي أمس الجمعة، أن الاحتلال التركي لشمال سوريا شمل عمليات نقل السكان من منازلهم، وفق ما نقله موقع صحيفة الدستور المصرية، التي ذكرت أن قرار تركيا بنقل العائلات السورية من عفرين إلى تل أبيض، قد أثار مخاوف الهندسة الديموغرافية في شمال سوريا.

وأضاف الموقع الأمريكي أن أنقرة قامت بنقل مئات الأشخاص إلى بلدة تل أبيض في شمال شرق سوريا من منطقة “درع الفرات” التي تحتلها تركيا، الأمر الذي أثار دهشة العديد من العائلات المنحدرة من البلدة، والتي كانت تأمل في العودة إلى قراها في المنطقة، والتي وقعت تحت الاحتلال التركي خلال غزوة عسكرية في نوفمبر 2019، ويقال إن جولة جديدة من عمليات نقل السكان جارية.

وأكد الموقع أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يخفي نيته في تغيير الطابع الديموغرافي للمنطقة، وغالباً ما يكرر خطة أنقرة لنقل ما يصل إلى مليوني لاجئ إلى “منطقة آمنة” من المقرر أن يتم تعيينها في منطقة غزوة “نبع السلام” في الشمال الشرقي.

وقال أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، إن تركيا تخطط في البداية لنقل ما يصل إلى مليون لاجئ إلى المنطقة من خلال بناء 140 قرية و10 بلدات في المنطقة.

وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة توسيع عمليات إعادة التوطين إلى بلدة دير الزور، التي تقع على الطريق السريع M-4 الذي يربط شرق البلاد وغربها، وتابع أن العمليات التركية عبر الحدود في سوريا لا تزال تسير على قدم وساق على الرغم من تفشي كورونا المستجد الذي دفع العالم إلى الاضطراب.

وتتزايد عمليات نقل السكان من شرق نهر الفرات من الجانب الغربي إلى جانب الأنشطة العسكرية التركية، وأكد الموقع أن أردوغان أعاد توطين بعض الأشخاص في المناطق التي هجر منها السوريين.

وبحسب مصادر كردية وعربية سورية، قالت إن القافلة حملت عائلات المسلحين السوريين الذين قاتلوا إلى جانب جيش الاحتلال التركي خلال غزوة “درع الفرات”.

والجدير بالذكر أن الميليشيات الإخوانية قامت باحتجاجين منفصلين ضد أنقرة، في 17 مارس، و7 أبريل، في مدينة “كري سبي\تل أبيض” المحتلة، بسبب رواتبها المتأخرة وعدم إجراء تبديلات للمسلحين هناك، وبالتالي، قد يكون تحرك تركيا استجابة لمطالب المسلحين للم شملهم مع أسرهم غرب الفرات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons