عفرين بوست-خاص
نتيجة اختلافاتها المناطقية، تخرج بين الفينة والأخرى، مُواجهات ونزاعات بين مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين من جهة، وبعض المستوطنين ممن ينحدرون إلى بيئات مُغايرة لبيئات المسلحين الذين قد يصطدمون معهم، من جهة ثانية، في جميع مناطق إقليم عفرين الكُردي المُحتل.
وفي السياق، اعتدى مسلحون من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” ظهر اليوم الثلاثاء، على شاب مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية، بسبب مروره بدراجة نارية في شارع تغلقه الميليشيا بذريعة فرض الإجراءات الأمنية وسط مدينة عفرين المحتلة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأضاف المراسل أن ميليشيا “الشرطة المدنية” تدخلت لصالح المستوطن الشاب، إلا أن مسلحي “السلطان مراد” أطلقوا الرصاص على الدورية في محيط معهد “فيان آمارا”، ما أسفر عن إصابة مُسلح من الأخيرة (ينحدر من إعزاز) ولا زال التوتر مستمراً حتى لحظة نشر التقرير.
إلى ذلك نشب توتر بين ميليشيا “أحرار الشرقية” و”الشرطة المدنية” أعقبه إطلاق للرصاص في الهواء، بسبب اعتراض الأولى على إغلاق منطقة داور نوروز، وتحويلها لحركة السيارات صوب القطاع الأمني التي تسيطر عليها الشرقية في محيط المركز الثقافي وشارع الفيلات.
ويأتي ذلك وسط تكثيف ميليشيا “الشرطة العسكرية” دورياتها في قلب المدينة، بحجة البحث عن سيارتين مفخختين دخلتا المدينة، إلا أن مواطنين أكدوا لـ “عفرين بوست” أن قوات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية تخطط لتفجيرات أخرى على ما يبدو.
ولفت المواطنون إلى أن مثل هذه الشائعات التي تروجها ميليشيات الاحتلال وسط المواطنين، تشكل تمهيداً لتفجيرات جديدة، وتهدف من خلالها إلى تضليل الرأي العام والتنصل من مسؤولية القيام بها.
ويشير مراقبون أن قوات الاحتلال التركي تراقب جميع شوارع مدينة عفرين عبر شبكة واسعة كاميرات المراقبة التي تم نصبها على كل أزقة المدينة، إلا أنها لم يلقى القبض على مسؤولي أي من التفجيرات وعمليات الخطف والسرقة وغيرها، ما يشير إلى أن قوات الاحتلال هي التي تفتعل كل التفجيرات وتنفذ تلك العمليات الجارية منذ أكثر من عامين في مختلف أرجاء الإقليم المحتل.