ديسمبر 23. 2024

عمليات حفر وتخريب جديدة في تل أثرية بين قريتي “قورتقلاق” و”قستليه كيشك”

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تنفيذ أعمال التجريف والنبش في المواقع الأثرية، بغية سرقة دفائنها ولقاها الأثرية، ونقلها إلى تركيا بإشراف كمل من مخابرات الاحتلال التركي، الساعية إلى ضرب الهوية الثقافية والحضارية لإقليم عفرين المحتل. 

وفي السياق، علمت “عفرين بوست” أن جماعة المدعو “أبو شقرا” التابعة لميليشيا “فرقة السلطان مراد” تواصل منذ أيام أعمال حفر وتجريف في تلة أثرية صغيرة موجودة قرب الأحراش في المنطقة الواقعة بين قريتي “قورتقلاق” و”قستليه كيشك” التابعتين لناحية شرّا/شران.

وأكد المصدر أن عمليات الحفر تتم بواسطة آليات ثقيلة “تركس وباكير”.

وتنشر في الآونة الأخيرة إحدى “الصفحات الفيسبوكية” الآثار المسروقة والتنقيبات غير المشروعة التي يبدو أن المسلحين يقومون بها، لكنها تتوخى الحيطة والحذر في عدم ذكر مواقع التنقيبات أو ملامح المناطق الجغرافية التي يجري التنقيب فيها.

وتسمى الصفحة بـ “كنور ودفائن الماضي السلطان أحمد”، وتسعى إلى الترويج للفكر العثماني، من خلال تمجيده، والسعي إلى التنقيب عن الأثار استناداً على إشارات أو أي علامات قد تدل ربما وفقاً للمجموعة الفيسبوكية إلى دفائن وكنوز، يجري العمل على استخراجها بشكل خاص من المناطق السورية، من خلال سرقة الاثار وبيعها للاحتلال التركي.

ويعرض القائمون على الصفحة والمجموعات السرية المتصلة بها بشكل دوري صوراً للمناطق التي يجري تخريبها بهدف البحث عن الاثار، مُتعمدين عدم الإشارة بأي شكل إلى المنطقة التي تجري فيها عمليات البحث غير المشروع التي تهدف إلى بيع الآثار وتاريخ البلاد، وكان من بينها وفقاً لمصدر خاص بـ “عفرين بوست” مقطع مصور لـ التخريب والحفر في قرية “كفر نبو” الأثرية المحتلة، التابعة لناحية شيراوا.

ووفق المصدر، أظهر الفيديو عدة مباني أثرية وهي “الفيلا الرومانية” المميزة بطراز شبابيكها، وأيضاً الفندق المؤلف من طابقين يتقدمه أعمدة والمدفن الموجود في الشرق من الفندق.

وأشار المصدر الأثري لـ “عفرين بوست” إن قرية “كفر نبو” مهمة جداً، وذلك لأن مار مارون بدء منها بنشر الدين المسيحي ومكث فيه حتى موته ثم نُقل جثمانه لقرية براد”، كما أكد المصدر إنه عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي على عفرين، تعرضت أكثر من ٧٠ % من المواقع الأثرية للنهب والتخريب.

ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، استخدم جيش الاحتلال التركي ومسلحوه اجهزة متطورة للكشف عن الاثار والمعادن، وسبق أن أكد أهالي أن جيش الاحتلال اخرج كميات من الذهب المدفون في قرية بعرافا على الاقل، إضافة للحديث الدائم عن التنقيب في تلال عفرين الاثرية، والتي يؤكد خبراء الاثار تضمينها طبقات عدة، وبالتالي احتواء اثار من حقب مختلفة تعود لحضارات تعاقبت على المنطقة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons