ديسمبر 23. 2024

“النصرة” تعدم ثاني شاب كُردي من عفرين خلال أربعة أشهر.. عقب ترحيله من تركيا

عفرين بوست-خاص

تتواصل الانتهاكات التي يرتكبها المسلحون المنتسبين إلى المليشيات التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمى بـ”الجيش الوطني السوري” أو “هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة”، ممن ارتضوا على ذواتهم أن يكونوا أدوات بيد الاحتلال التركي، في إطار دورهم الآثم في استهداف سكان إقليم عفرين الكردي المحتل، بشتى الطرق والأساليب.  

وفي السياق، أقدمت “جبهة النصرة “المصنفة في قائمة المنظمات الارهابية يوم أمس الأربعاء، على إعدام الشاب الكردي “بطال حسن علي” /24عاما/، وهو من أهالي قرية معملا/راجو، في سجن يمدينة دارة عزة بعد ستة أشهر من ترحيله من قبل السلطات التركية من أراضيها.

ووفقا لذوي الشهيد ، فإن السلطات التركية كانت قد رّحلت الشاب الكردي المغدور، قبل نحو ستة أشهر من مكان إقامته في مدينة أضنة التركية، بحجة العثور على صور في هاتفه (لها دلالات كُردية)، وجرى تسليمه الى معبر باب الهوى (الذي تسيطر عليها حكومة جبهة النصرة المسماة بالإنقاذ)، لتقدم الأخيرة على اعتقاله ووضعه في سجن بمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي .

وحسب ما تم ابلاغ ذويه عن طريق رفاقه في السجن، تم إعدامه أمس الأربعاء\التاسع والعشرين من أبريل، بطلق ناري، فيما لا يزال جثمان الشهيد موجوداً لدى القتلة من مسلحي جبهة النصرة.

وووفقا للمصدر ذاته، كان الشاب الشهيد يتواصل مع والده المقيم في مدينة أضنة منذ سبع سنوات، حيث كان الأخير يتكفل بإرسال مصروفه الشخصي له في السجن.

وكانت قد نفذت النصرة عملية إعدام مماثلة في منتصف ديسمبر 2019، عندما نفذت حكم الإعدام بحق شاب كردي كان محتجزاً لديها أكثر من عام، حيث أعدمت الشاب “محمد حسين بكر” من أبناء قرية دمليا التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، والذي اعتقلته الهيئة في معبر باب الهوى الحدودي بعد ترحيله من قبل السلطات التركية.

وتكررت محاولات ذوي الشهيد “محمد بكر” كما محاولات ذوي الشهيد “بطال علي” بغية الإفراج عنه، إلا أن قيادات “جبهة النصرة” طلبت مبالغ مالية كبيرة، تعجز عائلته عن دفعها، قبل أن تتلقى العائلة اتصالاً في الثاني عشر من ديسمبر 2019، من أبنها يعلمهم فيها بأن “الهيئة\النصرة” ستقوم بإعدامه، ثم قامت أمنية الهيئة بإرسال صوره لذويه بعد قتله، حيث قامت بدفنه في إدلب وحرمت ذويه حتى من جثمانه.

وليس محمد وبطال الشابين الكرديين الوحيدين اللذيّن رحلتهما أنقرة، إذ جرى ولا يزال ترحيل المئات من الشبان ممن تعود قيودهم إلى عفرين، باتجاه معبر باب الهوى الخاضع لـ”جبهة النصرة”، حيث تكفي تهمة أن تكون كردياً كي تقوم “النصرة” باختطافك وسجنك وإعدامك.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons