عفرين بوست-خاص
تستمر المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تنكيلها بالسكان الأصليين ممن بقوا على أرضهم في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، في إطار مساعيهم لتهجيرهم، والاستيطان في أرضهم.
وفي الصدد، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس إنه وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي يعفي المعاقين عقلياً من الفرائض الدينية كالصوم، إلا أن الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية تعاقب حتى تلك الشريحة بذريعة عدم صومهم.
وأوضح المراسل إن المواطن الكُردي “محي الدين شيخ نعسان” كان يتجول في إحدى أسواق “جندريسه/جنديرس” بإقليم عفرين وهو يدخن، مما دفع بثلة من مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية” إلى مهاجمته باستخدام السكاكين والأدوات الحادة، حيث عمدوا إلى ضربه ضرباً عنيفاً.
مشيراً أنه وبعد تدخل عدد من أهالي المنطقة وفكه من بين أيدي المسلحين، تخلص المواطن المواطن “محي الدين” من بين أياديهم، ناجياً من الموت.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات اعتداء واضطهاد متواصلة منذ احتلال عفرين، حيث يسعى مسلحو المليشيات الإسلامية إلى خلق جو من الترهيب حول أنفسهم لدى السكان الأصليين الكُرد، عبر تنفيذ عمليات تعدّي عليهم، بغية منعهم من الرد على تجاوزاتهم وانتهاكاتهم المستمرة والمتنوعة بين سرقة وسلب ونهب واستيلاء وسلبطة وتبلي واعتداء جسدي للاستحواذ على المواد التجارية دون مقابل مالي.
ومن تلك حوادث الاعتداء القائمة على التبلي، في الثامن عشر من أبريل، عندما عمد متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المدعو “سيف الدين الجاسم”، إلى الاعتداء بالضرب على فنان شعبي كُردي، بسبب قيامه بنقل امرأتين مستوطنتين على جراره الزراعي في طريق عودته إلى قرية قرمتلق التابعة “شيه/شيح الحديد”.
وأكد مراسل “عفرين بوست” حينها، أن حاجز القرية قام بتوقيف الفنان الشعبي “سعيد حسين ميرو”، بذريعة قيامه بنقل امرأتين بواسطة جراره الزراعي أثناء عودته من بلدة شيه إلى قريته، حيث كان يقوم بجلب مياه الشرب وفي طريقه استوقفته امرأتين طلبتا منه نقلهما إلى قرية قرمتلق، إلا أن المسلحين الإسلاميين اعتبروا خطوته “حرام شرعاً”، رغم اعتراض الامرأتين على توقيفه.